أنهت الدول الست الكبرى وإيران أمس يومين من المفاوضات في جنيف حول البرنامج النووي الإيراني واتفقت على متابعة المفاوضات في نهـاية يناير في مدينة إسطنبول التركية.
وقال رئيس الوفد الإيراني سعيد جليلي في ختام المفاوضات إن "الأطراف الأخرى وافقت على أن تجري المفاوضات على أساس التفاوض وليس المواجهة"، فيما قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون إن المحادثات بين الدول الكبرى وإيران حول طموحات إيران النووية كانت "مفصلة وجوهرية".
وأضافت آشتون التي لعبت دور وسيط في المحادثات "أجرينا يومين من المحادثات المفصلة والجوهرية التي تركزت على البرنامج النووي الإيراني وضرورة أن تفي إيران بالتزاماتها الدولية"، مشيرة إلى أن الدول الست مستعدة "للبحث عن قواعد مشتركة لمسائل ذات اهتمام مشترك".
وأكدت أن المفاوضات ستتواصل في نهاية ينـاير في إسطنبول.
وفي طهران قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن المحادثات مع القوى العالمية الست ستكون "مثمرة" إذا رفعت العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي.
ودعا القوى العالمية إلى أن تعلن "حقوق" إيران الوطنية قائلا إنها لن تملك "شيئا سوى الندم " إذا لم تفعل ذلك.
وقال نجاد في كلمة نقلتها قناة برس تي.في التلفزيونية الرسمية "دون احترام حقوق الشعب الإيراني ودون اعتراف رسمي , بحقوق الشعب الإيراني, ودون صدق فإن رد الشعب الإيراني سيكون حينئذ نفس الرد الذي تلقيتموه حتى الآن، وهذا رد لن يجلب لكم شيئا سوى الندم".
وفي كلمة أمام حشد في مدينة اراك في وسط إيران قال نجاد "هذه هي دعوة الشعب الإيراني لكم وهي دعوة مقدسة في حقيقة الأمر.
عليكم أن تعرفوا أنه إذا لم تردوا بشكل إيجابي على هذه المـبادرة فإن ردكم حينئذ سيكون أسـوأ من رد الفراعنة وطغاة التاريخ".