قالت كاتبة السيناريو السعودية أماني السليمي إن جيل السيناريست الشاب قادر على انتشال الدراما المحلية من وضعها الحالي وتطويرها شريطة أن يتم الاهتمام بهذا الجيل. وقالت السيناريست الشابة التي أمضت 5 سنوات في هذا المجال لـ"الوطن": أنا غير متفائلة كثيراً بمستقبل كاتبات السيناريو السعوديات، ولا بد من توفر شركات سيناريو مختصة تُدعم من قبل شركات كبرى، وأن تتوفر دورات للتدريب على إتقان فن السيناريو، بالإضافة إلى توفر العديد من المخرجين والنقاد المتمكنين في فن السيناريو والداعمين في الوقت ذاته لمواهب الشباب. واستدلت بتجربتها مع مخرج مسلسل "كوميدو" ثامر الصيخان وأحمد البشري وحسام الحلوة الذين ساهموا في ظهور العديد من كاتبات السيناريو المتميزات، مثل عائشة القصير وسناء الناصر.
وترتبط السليمي بعقد مع شركة "سيناريو" للإنتاج الفني منذ عام, حيث ساهمت ورش الكتابة في الشركة في تطوير كتابتها والمساهمة بشكل جيد في الأعمال الدرامية.
وقالت إن الجيل الحالي يتميز بمعالجة الدراما بطريقة كوميدية أما في السابق فكانت الدراما تركز على الجانب التراجيدي. وأشارت السليمي إلى أن أبرز أسباب انتشار الأعمال الكوميدية في الدراما السعودية هو الجري الدائم وراء إضحاك الجمهور، فمن الصعب إضحاكهم ومن السهل جدا إبكاؤهم. واعترفت السليمي بأن المجتمع الأدبي في السعودية يعاني ندرة الكاتبات السعوديات، خاصة المحترفات في فن السيناريو، مرجعة ذلك إلى عدم وجود معاهد وحاضنات لتعليم هذا الفن الصعب والممتع في الوقت ذاته، إضافة إلى قلة الدورات التدريبية للسيناريو والمُدربين المؤهلين لذلك.
وأوضحت السليمي أنها استفادت كثيراً من ورش العمل المشتركة مع الكتاب وتبادل الأفكار فيما بينهم في كتابة سيناريو الحلقات التلفزيونية، إلى جانب الفائدة الروحية المتمثلة في روح التواصل والتواضع والأخوة، والتي تجتمع في أيقونة واحدة يضمها مكان واحد وفكر مختلف يحوي ذات الموضوع لتتمازج الأحداث بطريقة سلسة تخرج من فكر المؤلف إلى عين المشاهد بذات الطريقة التي نوقشت بها في ذلك المكان الصغير، مفيدة أن ورش عمل الكتابة تثري الموضوع الصغير ليكون عملاً ضخماً وتجعل من الجميع عناصر فعالة.