بدا المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ودوداً للغاية، مخلصاً لحميميته مع منتخبات الجوار، وعاجزاً عن حسم المباريات النهائية أمامها في السنوات الأخيرة، بعدما تكرر تعثره أمامها مرة جديدة الأحد الماضي في نهائي "خليجي 20" التي أسدل الستار عليها في اليمن.
وكان المنتخب السعودي سقط بالخسارة أمام جاره الكويتي (صفر/1)، بعدما سقط من قبل أمام عمان في نهائي "خليجي 19" في مسقط عام 2009، وأمام العراق في نهائي كأس أمم آسيا 2007.
ولم يقف أمر المنتخب عند النهائيات، بل تعداها كذلك إلى مواجهات الحسم، حيث ما زال أنصاره يتذكرون تعادله 2/2 أمام منتخب البحرين في مواجهة أشبه بالنهائي عندما التقى المنتخبان في إستاد الملك فهد الدولي في الرياض ضمن الملحق المؤهل لنهائيات كأس العالم 2010، حيث حرمت هذه النتيجة، المنتخب من الوصول للمونديال الذي أقيم في جنوب أفريقيا.
وبدأت عقدة دول الجوار أخيراً مع الأخضر بعد نجاحات عدة سجلها أمامها، حيث توج بنهائي البطولة العربية 2002 على حساب البحرين في عرينها، وتوج بطلاً لكأس آسيا على حساب الإمارات 1996.
وعلى خلاف التعثر أمام الجيران، يبدو المنتخب السعودي أنجح في المواجهات التي تجمعه مع منتخبات دول أخرى بعيدة عنه جغرافياً، إذ نجح في تحقيق كأس أمم آسيا أمام كل من الصين وكوريا الجنوبية عامي 1984 و1988، وتأهل عن طريق إيران إلى نهائيات كأس العالم عامي 1994 و1998، ونجح في التأهل لمونديال 2006 عن طريق أوزبكستان.
استمر المنتخب السعودي لكرة القدم في تأكيد حميميته مع منتخبات دول الجوار وعدم قدرته على حسم المباريات النهائية أمامها.
ونجح الأخضر عام 2007 في الوصول لنهائي بطولة أمم آسيا أمام المنتخب العراقي وخرج خاسراً برأسية يونس محمود، كما فعلها أيضا في نهائي "خليجي 19" بمسقط عام 2009 وخسر أمام المنتخب العماني، وذات المشهد تكـرر في عدن الأحـد الماضي بخسارته أمـام الكويت في نهـائي "خليجي 20" في مباراة امـتدت لشوطين إضافيين مكملاً سلسلة التعثر في مباريات الحسم أمـام الجيران.
وما يزال السعوديون يتذكرون تعادلهم 2/2 أمام منتخب البحرين في مواجهة أشبه بالنهائي عـندما التقى المنتخبان في استاد الملك فهد الدولي في الرياض ضمن الملحق المؤهـل لنهائيات كأس العالم 2010، حيث حرمت هذه النتيجة، المنتخب من الوصول للمونديـال الذي أقيم في جنوب أفريقيا، والتي وصفها الإعلام السعودي بالمؤلمة نتيجـة قطع الأخضر لسلسلة تـأهـله المتتالي إلى نهائيات كأس العالم منذ عام 1994 الذي شـهد أول تأهـل سعودي لكأس العالم والتأهـل إلى الـدور الثاني في البطـولة ثـم مغادرته على يـد المنتخب السويـدي 1/3 في مباراة شهدت تسجيل جناح الفريـق الأيمن فهد الغشيان هدفاً اعتبر من أجمل أهـداف المونديال في ذلك الوقت.
والمثير في هذه الجدلية هو أن خسارة المنتخب السعودي للنهائيات في السنوات الأخيرة تكون دوماً أمـام منتخبات الدول المجاورة بعد أن بات يطـلق على هذا النوع من المواجهات، ديربي المنطقة بحكم تاريـخ التنافس والقرب الجغرافي.
ويأتي ذلك رغم نجاح المنتخب السعودي في فترات سابقة في تحقيق نتائج إيجابية مع منتخبات الجوار، حيث سبق له الفوز على البحرين في نهائي البطولة العربية عام 2002 في البحرين برأسية محمد نور، بالإضافة لفوزه قبلها عام 1996 على منتخب الإمارات باسـتاد أبو ظبي بترجيحية لاعـب الوسط المعتزل خالد مسعد.
وعربياً أيضا، خسر المنتخب السعودي من نظيره المصـري 2/3 في نهـائي البطولة العربية بـدمشق عـام 1992 في مواجهة تعـد الأبـرز على مستوى المواجهات في المسابقات العربية.
مقابل ذلك، ظل الأخضر يسجل نجاحات كبيرة أمام المنتخبات البعيدة عنه جغرافيا، حيث نجح في تحقيق كأس أمم آسيا أمام كل من الصين وكوريا الجنوبية في العامين 1984 و1988.
كما نجح في التأهل عن طريق إيران إلى نهائيات كأس العالم عامي 1994 و1998، بهدفي المدافع أحمد جميل ولاعب خط الوسط إبراهيم سويد، كما نجح عن طريق أوزبكستان في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2006 بهدف التعادل الذي سجله سامي الجابر.