قضت المحكمة العامة بجدة بالقصاص من شاب عشريني بعد اعترافه بقتل يمنية متزوجة من سعودي وأم لطفلين، وإصابة شقيقتها بـ8 طعنات نافذة بالصدر والبطن أدت إلى فقد بصرها واصابتها بشلل رباعي وغيبوبة طويلة منذ الجريمة المروعة.
وكانت مصادر قانونية أكدت لـ "الوطن" صدور الحكم على الجاني "يمني الجنسية" قبل أيام، موضحة أن الجريمة التي وقعت في حي المروة في شهر ربيع الأول الماضي بدأت حين فوجئ سكان الشارع الذي تسكن فيه القتيلة بشقيقتها مسجاة على الأرض والدماء تنزف من جسدها، فتم إبلاغ الجهات الأمنية التي لاحقت الجاني لتتكشف فصول الجريمة.
وقادت تحقيقات شرطة جدة وقتها إلى القبض على الجاني في وقت قياسي، حيث تبين للمحققين أن القاتل تنكر في عباءة نسائية، وتسلل إلى منزل الضحية وباغتها بالهجوم عندما فتحت له الباب مسددا لها 12 طعنة قاتلة من سكين كان يخفيها في ملابسه، وحين أسرعت شقيقتها بالدفاع عنها والتصدي له بادرها بـ8 طعنات نافذة في الصدر والظهر والبطن ثم هرب.
واعترف المتهم بجريمته في التحقيقات التي أجرتها الشرطة حينها بأنه يقيم إقامة نظامية ويعمل في متجر لبيع الملابس النسائية في حي الفيصلية، وأن المجني عليها تعرفت عليه، وكثيرا ما أشترت من محله أدوات مكياج وعطور، مشيرا إلى أنها كانت تعمل كوافيرة في أحد المشاغل النسائية، وأنها استحوذت عليه وسلبت ماله عن طريق الدجل والشعوذة، معتقدا أنها سحرته.
من جهتها، أبدت والدة القتيلة "مسنة" قناعتها بالحكم، وقالت "طالبنا بالقصاص من الجاني الذي أزهق روح ابنتي ويتّم طفليها". وأضافت أن القتيلة كانت تعيل أسرتها من خلال عملها، وأن ابنتها الصغرى التي أصيبت في الحادث دفاعا عن شقيقتها القتيلة كانت تستعد للزفاف قبل وقوع الحادثة، وأنها بدأت منذ شهر تتذكر الحادثة، وتروي بعض وقائعها، وأنها لا تعرف الجاني ولم تشاهده من قبل ولم تذكره شقيقتها الراحلة لها، وأن القتيلة حينما فتحت الباب كانت تظن أن الطارقة سيدة تتسول، فعمدت شقيقتها لتجهيز بعض الملابس المستعملة لها، ولكنها سمعت بعد ذلك صراخ القتيلة فأسرعت لتدافع عنها، إلا أن القاتل باغتها بعدد من الطعنات.
وفي ذات السياق.. أشارت المصادر القانونية إلى أن القاتل لم يعترض على الحكم، وعبر عن ندمه في التحقيقات الأخيرة وبعد صدور الحكم عليه.