سيتمكن أي شخص يشعر أن لديه موهبة في الإبداع الفني من رسم، موسيقى، كتابة، من أن يتحول إلى فنان أو كاتب أو ممثل، تعرض أعماله مجانا، دون أن يتكلف المال والجهد ليراها العامة من الناس والنقاد، وذلك في معرض شامل سيحول خيال المواطنين إلى حقيقة ملموسة أمامه وأمام الآخرين.

إنه ناد ثقافي فريد من نوعه يتم إنشاؤه حاليا في هولندا يحمل اسم "مشروع صوفي الثقافي"، والذي أعدت له قاعات عرض ممتدة على مساحة 20 ألف متر مربع بمدينة أوتريخت، بمعاونة لجنة تضم 66 فنانا، على أن يتم خلال السنوات الخمس المقبله فتح أبواب المعرض أمام فنون وثقافات العامة بمن فيهم الطلاب و تلاميذ المدارس.

ويعد المشروع الأول من نوعه تجربة جديدة لتلاقح الثقافات في هولندا، حيث لن يقتصر المعرض الكبير على الثقافات الهولندية، بل الأجنبية الموجودة في هولندا، كما سيضم المعرض جاليري يلتقي فيه المبدعون والرسامون الجدد لتقديم فنونهم وتبادل الأفكار، إلى جانب قاعات للموسيقى، التصوير الفوتوجرافي، الفن السمعي والبصري، ومسرح. ويركز النادي على "التجريب" الفني الممتد من البيئة، كما ستقام فيه ليال يطلق عليها "ليالي الفن".

وقال متحدث من اللجنة الفنية المتبنية للمشروع إنه سيتم إطلاق موقع للنادي على شبكة الإنترنت ليسهل الوصول إليه، ويتم تمويل النادي من مؤسسات راعية للثقافة والفن، وهو ناد هدفه غير ربحي، بل يهدف لمواجهة القمع الثقافي حسب تعبيره، وإزالة القيود المالية التي قد تحول دون المبدع ووصوله للجمهور.