بدأت في جنيف أمس مفاوضات تستغرق يومين بين إيران ومجموعة 5+1 ( بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا) هي الأولى منذ أكثر من عام ،حول البرنامج النووي الإيراني. وقال دبلوماسيون إن المفاوض النووي الإيراني سعيد جليلي ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين أشتون التي تمثل القوى الست توقفا لتناول الغداء بعد نحو ساعتين ونصف من المحادثات التي جرت صباح أمس.

وقال مصدر بالاتحاد الأوروبي "كانت بداية جيدة. تم بحث عدد من القضايا من بينها القضية النووية". وقال المصدر إنه من المقرر أن تجري سلسلة من المحادثات الثنائية في وقت لاحق لكن لم يتضح إن كانت ستجري أي محادثات بين إيران والولايات المتحدة. وذكر المسؤول أن القوى الست تتوقع من إيران أن تلقي الضوء على تساؤلات بشأن برنامجها النووي لم تجب عنها حتى الآن.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "الخيارات واضحة أمام إيران.. إما أن تواجه عزلة متنامية وإما أن تتعاون".

واعتبرت بعض المصادر الإيرانية ،أن المباحثات الدائرة بين إيران وأوروبا في المجال النووي لا تسفر عن شيء في المستقبل. وذكرت أن أشتون قد بان عليها الضعف بسبب عدم التوصل لقرار أوروبي موحد حيال ملف إيران النووي لحظة لقائها مع جليلي.

في مقابل ذلك قام جليلي بتذكير الحاضرين برسالته إلى أشتون ومطالب إيران الثلاثة التي تتلخص ببيان الموقف الغربي من أسلحة إسرائيل النووية. وهل أن الغرب يريد المباحثات مع إيران وفق المقررات الدولية. ورفض إيران لأي شروط تعجيزية وعدم التنازل عن حقوقها النووية.

وفي هذا السياق أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، في كلمة ألقاها في مراسم تكريم المتقاعدين النموذجيين في طهران أمس، أن القوى الاستكبارية ليست قلقة من القنبلة النووية. وقال إن الأعداء يكذبون عندما يقولون إنهم يخشون من القنبلة الذرية، وأضاف متسائلا "هل يمكن أن تخشى الجهة التي تمتلك آلاف القنابل الذرية من شعب قد يمتلك، حسب ما يدعون، بعد سنوات قنبلة نووية واحدة، في وقت لم يعد للقنبلة الذرية أي تأثير، لأنه ليس هناك من يستطيع استخدامها". وتابع "إن القنبلة الذرية لم تحفظ الاتحاد السوفيتي من الانهيار ولم تساعد أميركا في العراق وأفغانستان كما أن الكيان الصهيوني الذي يمتلك مئات القنابل النووية لم تستطع حمايته من الهزيمة على يد المقاومة".