طالب سكان مدينة برامباتي ( إقليم بيرغامو بشمال إيطاليا) ومعهم قادة بعض الأحزاب اليمينية الإيطالية المتطرفة،أمس، بطرد المهاجرين المغاربة والعرب من إيطاليا بعد وصفهم بالمجرمين والخارجين عن القانون.

وجاءت ردة الفعل العنصرية للسكان الإيطاليين بعد اتهام شاب مغربي (22 سنة) بقتل طفلة إيطالية ( 13 سنة ) تدعى يارا تقيم بالمدينة نفسها. وخرج أمس سكان مدينة برامباتي في مظاهرة كبيرة حملوا فيها أعلاما مناهضة للمغاربة والعرب ومشددة على إصدار قوانين صارمة لطردهم من البلاد بعد وصفهم بأبشع العبارات.

وتدخل عمدة المدينة فورا بعد اكتشاف أن بعض الأحزاب اليمينية المتطرفة هي التي تحرك المظاهرة و تعمل على تعبئة الشارع ضد المغاربة والعرب بالمدينة , ليطالب الجميع بضبط النفس وبضرورة الفصل بين المهاجرين والجريمة.

وقال"لا علاقة للمهاجرين العرب والمغاربة بالموضوع الذي مازال لم يقفل بعد".

من جهتها عبرت جمعيات مغربية بشمال إيطاليا عن رغبتها في التدخل لوضع حد للحملات المعادية للمهاجرين المغاربة والعرب بعد تأكيدها أن" ما حدث يبقى أمرا خاصا و حصريا لا يعكس واقع جالية محترمة ترغب في الاندماج و التعايش السلمي مع الإيطاليين". وساهم مقتل 5 دراجين إيطاليين أول من أمس دهستهم سيارة مهاجر مغربي بإقليم كتانزارو, في توليد حملة عنصرية شاملة بإيطاليا ضد الأجانب حيث طالبت بعض الجمعيات والأحزاب بتحرك عاجل لمنع ما أسموه بـ"همجية الأجانب".