قرر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح منح لاعبي المنتخب الكويتي وأجهزته الإدارية والفنية مكافأة قدرها مليون دينار تقديراً لجهدهم وتتويجهم أبطالاً لـ"خليجي 20" للمرة العاشرة (رقم قياسي) في تاريخ المنتخب الكويتي.
في المقابل كشف مصدر كويتي مطلع لـ"الوطن" أن معظم لاعبي الكويت يبحثون عن عروض خارجية للتخلص من طوق الأندية المحلية الذي يحاصرهم، مشيراً إلى انهمار هذه العروض على البارزين بينهم، وعلى الأخص فهد العنزي الذي تألق على نحو لافت في "خليجي 20" وسرت أنباء عن تلقيه عرضين من النصر ثم الاتحاد السعوديين، وعرضاً من نادي بارتيزان الصربي، وقال "كثير من اللاعبين الكويتيين يبحثون عن أندية خارجية ليس من أجل نيل الاحتراف فيها بصورة كاملة، وإنما هي محطة عبور للتخلص من طوق أنديتهم بعد أن يمضوا 3 أشهر على أقل تقدير في كشوفاتها بعدها يمكن لهم فسخ عقودهم ليحصلوا على البطاقة الدولية التي تمكنهم من رسم احترافهم الكروي بعيداً عن بيروقراطية الأندية الكويتية".
وأضاف "هناك لاعبون كويتيون ذهبوا للدوري العماني كمحطة لعبورهم بحرية نحو الانتقالات والمفاوضات حين يريدون اللعب خارج الكويت بعد أن يمتلكوا بطاقتهم الدولية".
وحول وضعية لاعب كاظمة والمنتخب الكويتي فهد العنزي الذي لا يحمل الجنسية الكويتية ويلعب باسم الكويت بجواز الدولة التي يقيم فيها، قال المصدر "أصول اللاعب تعود للسعودية, وبعد أن حقق المنتخب الكويتي خليجي 20 وعزز رقمه القياسي لعدد مرات الفوز فيها فإن الحكومة الكويتية وبحسب علمي قدمت له بعض حقوق المواطنة مثل الضمان الاجتماعي والتأمين الطبي له ولأسرته, والحال ينطبق على زميله محمد راشد الذي يعود لأصول عراقية".
وكان اللاعب الدولي الكويتي المعتزل بشار عبدالله طالب بعد حصول منتخب بلاده على لقب "خليجي 20" أن تحول المكافأة المالية المرصودة من قبل الحكومة الكويتية واتحاد الكرة إلى إيجاد حلول سريعة لهذين اللاعبين اللذين ساهما في إحراز اللقب، وتحقيق بطولة غرب آسيا، وقال بشار "الكل يتفق مع اللاعبين أن أعظم مكافأة تقدم لهما عقب هذه الدورة وقبل انطلاقة كأس أمم آسيا بقطر هي إيجاد حل إنساني ونفسي لضمان استمرارهما في تمثيل المنتخب الكويتي في كثير من مناسباته الدولية خاصة أن أمامهما مستقبلا كبيرا في عالم كرة القدم".
يذكر أن الحكومة الكويتية سبق لها أن قدمت الجنسية الكويتية لعدد من (البدون) نتيجة لتقديمهم خدمات جليلة للكويت.
والبدون هم مجموعات تعيش في الكويت وهم من عديمي الجنسيَّة فيها، وتنتمي هذه المجموعات إلى نفس الأصول والعرقيّات السائدة فيها.