شكا مدير عام فرع الجمعية السعودية للتوحد بمنطقة مكة أحمد حمود الغريبي من تجاهل المجتمع لمشكلة التوحد، ملقياً اللوم على وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية لتجاهلها البرامج التوعوية التي تقدم عن هذه الفئة والتي تحتاج إلى دعم متواصل.

وأوضح في تصريح إلى "الوطن" أمس أن التكاليف العالية لتأهيل المصابين بالتوحد أكبر من الإمكانيات المادية للفرع، مضيفا أنه على الرغم من أن المركز الرئيس للجمعية يمول جميع احتياجات الفرع البالغة مليون ريال سنوياً، إلا أن الأعداد المتزايدة من المصابين تقتضي البحث عن مصادر تمويل لدعم البرامج.

وأشار إلى أن التكلفة السنوية لرعاية مصاب التوحد تبلغ 30 ألف ريال تتكفل الجمعية بنصف المبلغ، بصرف النظر عن جنسية المصاب، ويتحمل الأهل النصف المتبقي.

وأبان أن النفقات المتزايدة لرعاية المصابين بالتوحد دعت عددا من أعضاء مجلس الإدارة بالفرع إلى المبادرة والدعوة لعقد لقاء مع رجال الأعمال بجدة في محرم المقبل للبحث في احتياجات الفرع، خاصة أن هناك نية للحصول على أرض لإقامة مبنى للفرع عليها لاستيعاب 100 طفل توحدي، حيث إن الفرع الآن لا يستوعب سوى 30 طفلا يحتاجون إلى خدمات كادر بشري يزيد على 30 شخصاً. وقال إن بعض الأطفال التوحديين يحتاجون إلى 3 أشخاص لرعايتهم وتأهيلهم بشكل يومي. وأضاف أنه على الرغم من أن الفرع يغطي احتياجات المصابين من نجران في المنطقة الجنوبية حتى تبوك في المنطقة الشمالية، إلا أن عدد التوحديين الذين يعتني بهم الفرع لا يتجاوز 30 طفلاً. وفسر سبب هذا العدد المتدني بوجود جمعيات أهلية تستوعب أعداداً منهم، وتجاهل وجهل ذوي المصاب باحتياجات أبنائهم، مؤكدا أن الفرع لا يرد أحداً يطلب المساعدة في تأهيل ابنه بغض النظر عن جنسه ولونه.

وأفاد أن الفرع يشتمل على 6 فصول يضم كل فصل منها 5 أطفال من المصابين بالتوحد، ويحتاج كل منهم إلى معلمة وأحياناً خادمة مرافقة له طيلة فترة مكوثه في الفرع التي تمتد إلى 7 ساعات في اليوم.