عاشت عدن أمس أجواءً رائعة وهي تودع آخر أيام "خليجي 20"، وخرج سكان المدينة الساحلية وضواحيها والزائرون الذين توافدوا عليها خلال أيام الدورة، مبتهجين بنجاح التنظيم واستقرار الأمن.

وشاهدت الجماهير المباراة الختامية، وتمتعت بحفل الختام، في الملعب والطرقات والمطاعم والفنادق والمتنزهات على كورنيش ساحل أبين وصيرة والساحل الذهبي، بعدما أمضت أكثر من أسبوعين تتابع مجريات الدورة، وتتأرجح بين إكرام الضيوف والخوف عليهم في آن واحد.

ليلة البارحة الأخيرة جمعت، رجال الأعمال والدبلوماسيين ونجوم الكرة ومشاهير الفن والأسر اليمنية والخليجية من الكبار والصغار في مظهر واحد من الحماس والتشجيع والحزن على الفراق.

واستمر الحال بهذه البهجة حتى وقت متأخر من ليل أمس، حيث ارتفعت الأعلام والهتافات بأسماء المنتخبات المشاركة من غير اكتراث كبير بمن توج باللقب، فالجميع إخوة وأشقاء، بانتظار استضافة دورة جديدة بصورة أفضل.

وكان للدورة مفعول السحر في تسرب عشق كرة القدم لليمنيين، فالجميع يصبح ويمسي على "خليجي 20" التي كانت محور أحاديثهم في جلساتهم سواء المنزلية أو الخارجية خلال الدورة.

أصحاب المقاهي ومالكو محلات العسل وبائعو العقيق قالوا إنهم عملوا بسعادة خلال فترة إقامة الدورة التي شكلت تغييراً كبيراً في عملهم ودرت عليهم كثيراً من المكاسب، فيما عاش الجميع الحدث بغض النظر عن السن أو الجنس، وتنفس الجميع الصعداء مع ختام التتويج، قائلين "مرت بسلام".