يتوجه الناخبون المصريون اليوم للتصويت في جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشعب التي ينافس فيها الحزب الوطني الحاكم نفسه، بعد انسحاب حزب الوفد الليبرالي وجماعة الإخوان المسلمين، فيما لا تزال الانقسامات تتفاقم داخل صفوف المعارضة على خلفية هذه المقاطعة. وتجرى انتخابات الإعادة لاختيار 283 عضوا بمجلس الشعب من بينهم 269 عن المقاعد العامة و14 عن المقاعد المخصصة للمرأة.

ومع أقل من 24 ساعة على بدء جولة الإعادة يشهد حزب الوفد صراعا قويا بين جبهة تطالب باستكمال الانتخابات والسماح لمن لهم فرصة الإعادة أن يخوضوها عن الحزب بدلا من انقسامهم، وبين المطالبين بالمضي قدما في المقاطعة. أما في حزب التجمع اليساري فقد تم توجيه اتهامات "بالعمالة" لقياداته لرفضهم الاستجابة لرغبات المطالبين بالانسحاب من جولة الإعادة.

ورفض الأمين العام للحزب الوطني الحاكم صفوت الشريف أن تتأثر شرعية المجلس الجديد على خلفية المقاطعة. وقال "المجلس شرعي بإرادة الناخبين وبنظام انتخابي وطبقا لما حدده القانون وليس ما يريده أو يحدده أفراد أو حزب".

وطلبت الجمعية المصرية لدعم التطور الديموقراطي من اللجنة العليا للانتخابات "التدخل بحسم لوقف التجاوزات التي تتم في حق المراقبين، و التنبيه على المسؤولين المباشرين عن إدارة يوم الانتخاب بتمكينهم من متابعة عمليات الاقتراع و الفرز".