يبدو أن اليابسة المقابلة لمعرض الحدائق والزهور الثالث عشر بالجبيل قد أثارها منظر الحدائق والزهور على ضفاف بحر الفناتير، وأتت لتبحث عن تعاون مستقبلي للمشاركة في الاستمتاع برائحة الورد.. هذا ما وعد به المدير التنفيذي لمهرجان القطيف "واحتنا فرحانة" عبدرب الرسول الخميس، الذي استقبله المنسق العام لمهرجان الزهور المهندس أحمد السرحاني بعد زيارته والوفد المرافق للمعرض أول من أمس.

وفي سياق آخر وجه الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل، الدكتور مصلح بن حامد العتيبي بتوفير جميع الوسائل والخدمات التي من شأنها الارتقاء بمستوى المعرض وزواره، وأثنى على الجهود الأمنية التي توفرها دوريات الأمن، وأشاد بمستوى التعاون المميز مع الهيئة الملكية بالجبيل.

وتواصلت فعاليات معرض الحدائق والزهور الثالث عشر، وسط حضور جماهيري كثيف، وتنوعت المسابقات الترفيهية والأناشيد، وتفاعل الأطفال وأسرهم مع الكابتن صالح العريض وفرقته مواهب وأفكار.

يقول اختصاصي علم النفس الاجتماعي بالهيئة الملكية في الجبيل سعيد بن ذيبة الذي التقته "الوطن" بالقرب من مسرح المسابقات خلال الفعاليات: إن الأزهار نباتات حية التأثير وقوية الإيحاء في مدلولاتها ليست على الإنسان فحسب بل حتى على الحيوانات وكثير من مكونات المحيط البيئي، الأمر الذي يستدعي تحويل تلك المدلولات ضمن ثقافة الإنسان باعتبارها جزءا من التربية في حياة المجتمع. ومن وسائل تحويل تلك المدلولات لحيز الفعل يأتي مهرجان الزهور بالجبيل سنويا ليعزز هذا الجانب من خلال زراعة الأزهار، ومسابقات التصوير الفوتوجرافي، والرسم التشكيلي، ومسابقات التلوين للأطفال، والدعوة لاقتناء الورد، ومسابقة الحديقة المنزلية، وكذلك مسرح الطفل الذي ينشط طيلة أيام المهرجان لتعزيز هذه المفاهيم التربوية الحضارية. فالأزهار والبحر اللذان تحتضنهما الجبيل من شأنهما تعزيز بواعث المجاملة، والإحساس بالجمال مما ينعكس إيجابيا على تهذيب النفس.