قال قنصل عام الجزائر في جدة صالح عطية إن إجمالي عدد الحجاج الجزائريين العالقين في المنافذ الجوية ممن أتوا بتأشيرات عمرة وبقوا لأداء الحج لم يتجاوز 40 حاجا فقط، كاشفا عن أن حجاج بلاده يعتبرون الأقل بين بعثات الحج مخالفة لنظام الحج والعمرة مقارنة ببعثات حجاج دول أفريقيا الأخرى.
وأوضح عطية في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن عدد الحجاج الجزائريين الذين أدوا نسكهم خلال الموسم الحالي بلغ 35 ألف حاج قدموا من الجزائر ضمن بعثة الحج، فيما قدر عدد القادمين لأداء النسك من خارج الجزائر ممن يحملون جنسيتها بقرابة 10 آلاف حاج جُلهم من دول أوروبا وتحديدا فرنسا.
وحول عدد وفيات حجاج الجزائر منذ بداية موسم الحج وحتى نهايته، أوضح عطية أن عددهم بلغ 34 حاجا معظمهم من كبار السن في حين فضل جميع ذوي المتوفين أن تتم إجراءات الدفن في المملكة إيماناً بالفضل العظيم كونهم توفوا وهم يؤدون أعظم شعائر الدين.
وأضاف عطية أن القنصلية العامة للجزائر بجدة تجتهد لتسهيل إتمام إجراءات الرعايا المغادرين من مؤدي "العمرة" وغيرهم، مشيرا إلى أن التسهيلات التي تبذلها السلطات السعودية المختصة ذللت كافة الصعاب خصوصا إجراء البصمات في الجوازات وإصدار وثائق السفر المؤقتة. وقال إن مسألة مغادرتهم مرتبطة بجدولة الرحلات الدولية المغادرة والتي تكون أفضلية الحجز فيها للحجاج النظاميين ممن قدموا بتأشيرات الحج الرسمية.
وأشار القنصل الجزائري إلى اتفاق عقد بين خطوط الطيران السعودية والجزائرية ينص على إدراج الحجاج المغادرين ضمن الرحلات المجدولة، مختتما تصريحه بأن ما تلاقيه بعثة الحج الجزائرية هو محل تقدير وإعجاب ويثبت جدارة الحكومة السعودية بكافة أجهزتها على إدارة الحشود المليونية بسلاسة متناهية.