انضمت طواقم إطفاء من تركيا وروسيا وأذربيجان وإيطاليا وفرنسا والأردن وقبرص واليونان وبريطانيا إلى طواقم الإطفاء الإسرائيلية في مسعى لإخماد الحريق الهائل الذي اندلع أول من أمس في جبل الكرمل بحيفا، والذي أتى على أرض حراجية مساحتها 10 آلاف دونم. وساهمت أجهزة الدفاع المدني والإطفاء الفلسطينية في عمليات إطفاء الحريق.

وقد وصلت النيران إلى مناطق في الضفة الغربية إذ التهمت 120 دونما من أراضي قرية الطيبة الواقعة بمحاذاة الجدار العنصري، جنوب مدينة جنين، إضافة إلى عشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون المعزولة داخل الجدار في قرية برطعة الشرقية جنوب جنين.

وتمكن أربعة سجناء لم تعرف هويتهم من الهرب خلال إخلائهم من سجن الدامون الإسرائيلي. وقالت مصادر إسرائيلية: إن "أربعة من السجناء استغلوا الظروف الناجمة عن الحريق وتمكنوا من الفرار من سيارة مصلحة السجون والاختباء في الأحراج المشتعلة".

منوهة إلى أنه "يقبع في سجن الدامون أسيرات فلسطينيات وسجناء من الضفة الغربية ألقي القبض عليهم داخل إسرائيل دون الحصول على تصاريح، وسجناء جنائيون".

وكانت هذه هي المرة الأولى التي تطلب فيها إسرائيل في تاريخها مساعدات دولية عاجلة لإطفاء حرائق. وجلبت الطواقم معها طائرات إطفاء مروحية، وذلك بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "إسرائيل تواجه حاليا كارثة على نطاق لم يسبق له مثيل، وأن الهدف الأول الآن هو احتواء الحريق"، علما بأن الآلاف من المواطنين من قرى عربية وإسرائيلية تم إخلاؤهم من منازلهم بسبب تأثيرات الحريق.

ووجهت انتقادات إلى وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي إيشاي لعدم وجود ما يكفي من المعدات لمواجهة مثل هذه الحرائق، إلا أنه حمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية، داعيا إلى تشكيل لجنة تحقيق بهذا الشأن.