نفت مفوضية استفتاء جنوب السودان وجود اتجاه لتأجيل موعد الاقتراع حاليا، مضيفا أن القانون يمنع المفوضية من ذلك إلا عن طريق اتفاق شريكي الحكم وإبداء رغبتهم في هذا الشأن للمفوضية. وفي ذات السياق أكد أمين عام مفوضية استفتاء جنوب السودان محمد عثمان النجومي الفراغ من جميع الترتيبات المتعلقة بطباعة بطاقات الاقتراع للاستفتاء المزمع إجراؤه في التاسع من يناير المقبل. وقال النجومي إنه تم الإعداد جيداً لكل ما له علاقة ببطاقة الاقتراع من النواحي الفنية والتقنية، مشيراً إلى وضع خطة محكمة لتوزيع البطاقة على مراكز الاقتراع بالعاصمة الخرطوم والولايات المعنية والمراكز. وأوضح أن أهم ما يميز البطاقة أنها واضحة وصريحة وبها رسوم معبرة عن الخيارين وكتابه باللغتين العربية والإنجليزية منعا لأي لبس.
يذكر أن نائب رئيس المفوضية كان قد ذكر في وقت سابق أن رئيس المفوضية محمد إبراهيم خليل يعتزم مطالبة زعماء البلاد بتأجيل التصويت نحو ثلاثة أسابيع. وقال إن خليل أبلغ مجلس إدارة المفوضية أنه سيكتب الى الرئيس السوداني ورئيس حكومة جنوب السودان طالبا التأجيل. وأضاف تشان ريك مادوت "قال رئيس المفوضية إنه يعتزم أن يكتب إلى الرئاسة لطلب فترة إضافية حتى نهاية يناير، بسبب ضيق الجدول الزمني يعتقد أن من الضروري الحصول على وقت إضافي".
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد حذر مساء أول من أمس من أن أية محاولة لفرض الوحدة بالقوة في الاستفتاء المقبل ستقود إلى نتائج كارثية. ودعا البشير خلال مخاطبته فاتحة أعمال مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني الحاكم، إلى ضرورة إتاحة الفرصة لقيام وحدة حقيقية. مؤكداً في الوقت نفسه احترامهم لخيار أهل الجنوب في ظل قيام استفتاء حر ونزيه. وأضاف "ستظل الوحدة الوجدانية والعلاقات الاجتماعية بين الشمال والجنوب قائمة في حال اختار أهل الجنوب الانفصال".