قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في كلمة للجنود الأميركيين أمس خلال زيارة مفاجئة لأفغانستان: "ستنجحون في مهمتكم". مؤكدا أنهم يوقفون اندفاع طالبان.

وقال أوباما خلال الزيارة التي استمرت ثلاثة ساعات طي الكتمان لأسباب أمنية، لأكثر من 3000 جندي تجمعوا في قاعدة باجرام الجوية: "أنتم تحققون أهدافكم، سوف تنجحون في مهمتكم".

وأضاف: "قلنا إننا سنوقف اندفاع طالبان، وهذا ما تفعلونه".

لكنه أضاف محذرا: أن أمام القوات المنتشرة في أفغانستان "أياما صعبة" في التصدي لمتمردي طالبان.

وكان أوباما وصل إلى قاعدة باجرام الواقعة على مشارف كابول في زيارة هي الثانية التي يقوم بها إلى أفغانستان منذ تسلم مهامه في يناير 2009. وجرت الزيارة السابقة في مارس الماضي.

إلى ذلك وضعت الولايات المتحدة الأميركية أمس، أسماء ثلاثة شخصيات باكستانية على قائمة الإرهاب ،هم أمان الله أفريدي ومطيع الرحمن وعبد الرؤوف أظهر،بتهمة دعم منظمة( لشكر جهنكوي) المتهمة باختطاف وقتل الصحفي الأميركي دانيال بيرل في كراتشي في مايو عام 2002، ودعم منظمة (جيش محمد) المتهمة بالقيام بهجمات على الهند وأفغانستان. وتقرر بموجب القرار تجميد أموال الشخصيات الثلاث المنقولة وغير المنقولة.

وفي لاهور ألقت الشرطة القبض على 5 عناصر من طالبان وضبطت معهم 4 أحزمة ناسفة وكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة. و ذكرت مصادر أن المذكورين اعترفوا بقتل 26 شخصا في عمليات إرهابية في مختلف أنحاء لاهور.

من جهته كشف سفير طالبان السابق في إسلام أباد الملا عبدالسلام ضعيف الذي كان يقوم بدور الممثل الخاص لزعيم حركة طالبان الملا عمر،أنه وجه للأميركيين رسالة قبل قيامهم باجتياح أفغانستان يحذِّرهم فيها من الدخول إلى بلاده مؤكداً لهم أنهم قد يحقِّقون نصراً سريعاً في بضعة أيام ولكنهم سيعانون الأمرَّين إذا ما حاولوا البقاء في أفغانستان. وقال ضعيف الذي يقيم في كابول تحت الإقامة الجبرية إن الشهور التي سبقت أحداث 11 سبتمبر 2001 شهدت جولات متعددة من المفاوضات الدبلوماسية بين طالبان وعدد من الدول الغربية والأمم المتحدة بشأن تسليم أسامة بن لادن.

وأشار الملا ضعيف إلى أنه التقى بالأمين العام السابق للأمم المتحدة بكوفي عنان في هذه الفترة بشأن هذا الموضوع، ولكن ما عرقل المفاوضات أن الولايات المتحدة كانت تصر على تسليم أسامة بن لادن إليها دون قيد أو شرط بينما كانت حكومة طالبان تعرض أن تتم محاكمته في أفغانستان أو أي دولة إسلامية بشرط أن تقدم الولايات المتحدة أدلة تدينه إلى الحكومة الطالبانية، ولكن الولايات المتحدة تعاملت بغطرسة مع المطالب الطالبانية.