قال سفير المملكة في لاهاي ورئيس الوفد السعودي المشارك في المؤتمر الدولي الـ15 للدول الموقعة على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية الذي عقد في لاهاي، عبد الله الشغرود، إن بلاده تنفذ الاتفاقية، انطلاقا من سياستها الهادفة لنزع وحظر كل أنواع أسلحة الدمار الشامل، لقناعتها الكاملة بأن إخلاء العالم من هذه الأسلحة سيحقق الأمن والسلام الدوليين. وطالب الشغرود المجتمع الدولي بدعم الجهود العربية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي من أسلحة الدمار الشامل.

ومن جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أن جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والدول الأعضاء أسهم بصورة كبيرة في تدمير معدلات كبيرة من مخزونات الأسلحة الكيميائية في دول العالم ومنع انتشارها، حيث تم تدمير 44131 طنا متريا من إجمالي 71194 من العوامل الكيميائية الداخلة في تصنيع الأسلحة الكيميائية،وهوما يعادل 61.99% من مخزونات العالم المعلنة من هذه المواد الكيميائية، وتدمير 3.95ملايين ذخيرة تدخل بها عوامل كيمائية من إجمالى 8.67 ملايين،أي ما يعادل 45.65%، كما نفذت عمليات تفتيش على 195 مادة كيميائية ذات صلة أيضا بالأسلحة النووية، وتفتيش 1103 مواقع صناعية في أراضي الدول الأطراف باتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية منذ أبريل 1997 في جميع أنحاء العالم، ويوجد الآن 4913 مرفقا صناعيا عرضة أيضا للتفتيش من قبل المنظمة.

وأعرب كي مون في كلمة بعث بها وتمت قراءتها في ختام أعمال المؤتمر مساء أول من أمس في لاهاي، عن أمل الأمم المتحدة في تنفيذ الدول لبقية التزاماتها لتدمير جميع الأسلحة لديها في تاريخ أقصاه أبريل 2012.

وأضاف كي مون أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقوم الآن بتفتيش وتفقدأكثر من 200 منشأة صناعية في العالم في عمليات تفتيش فريدة، وأن الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية بلغت الآن 188 دولة وتمثل 98 % من سكان العالم، مطالبا بقية دول العالم بسرعة الانضمام للاتفاقية من أجل تعزيز السلم والأمن الدوليين بشكل عام.

وشاركت في فعالياته 9 دول عربية هي اليمن والسعودية والجزائر والعراق والإمارات وليبيا وقطر وتونس،والسودان إلى جانب إيران وتركيا وإسرائيل من إجمالي 45 دولة و 10 من المنظمات الدولية الرسمية إضافة إلى 15 منظمة أهلية معنية بنزع وإخلاء العالم من أسلحة الدمار الشامل.