في احتجاج صامت وبالغ الدلالة في الوقت ذاته قدم القاضي الألماني كريستيان تومشات استقالته من رئاسة اللجنة التي شكلتها الأمم المتحدة لتطبيق تقرير جولدستون الشهير الذي فضح ارتكاب إسرائيل لجرائم حرب خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة. وأعلن مكتب الأمين العام للمنظمة الدولية أن القاضي تومشات قرر ترك منصبه دون إبداء الأسباب.

وكانت المنظمات اليهودية الأميركية قد شنت حملة شعواء ضد تومشات بعد أن وضع تقريرا عن الأوضاع في غزة وجه فيه نقدا حادا للنظام القضائي في إسرائيل بسبب عجزه عن وقف المذابح الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين.

وقال بيان صادرته رابطة مكافحة التشويه وهي أكبر المنظمات اليهودية الأميركية إن استقالة تومشات تعد تعبيرا عن فقدانه للمصداقية.

وقالت المنظمة في بيان أصدرته عقب إعلان مكتب الأمين العام استقالة القاضي "لقد كان تومشات من أكثر المتحاملين ضد إسرائيل تجنيا وتجاوزا للحقيقة. ولابد من أن يرحب المنصفون بقرار استقالته". وقد سبق أن أصدرت منظمات أخرى موالية لإسرائيل بيانات انتقدت فيها تومشات والطاقم الذي استعان به لتطبيق تقرير جولدستون.