يعد مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ، البرتغالي خوزيه بيسيرو، أكثر مدربي المنتخبات المشاركة في "خليجي 20" في عدن، إسهاباً خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين الموجهة إليه قبل وبعد المباريات التي يخوضها المنتخب، حتى إن بيسيرو يفند وجهة نظره للسائل في أكثر من 10 مقاطع في بعض الأحيان، مستخدماً أسلوباً محبباً ومفهوماً.
ولا يكتفي بيسيرو بإشباع نهم الإعلاميين عبر إجاباته عن أسئلتهم، بل إنه يضمن بعضها نقاطا معينة تدفع الصحفي للتمني بأنه كان صاحب المبادرة في طرحها أو أن يكون فعلاً كان يرغب في التطرق إليها مع المدرب بيد أنه لم يجد الصيغة المناسبة لطرحها.
وكثيراً ما تسبب أسلوب بيسيرو في إحراج مقدمي المؤتمرات الصحفية لأنه مع كل توقف للمدرب البرتغالي يعتقدون أنه انتهى، قبل أن يفاجئهم بإشارته نحو أحد الصحفيين المتواجدين بقاعة المؤتمرات ليطرح سؤاله.
وتميز بيسيرو أيضاً عن بقية مدربي المنتخبات بكونه أكثر إلماماً بالتفاصيل الفنية، سواء أثناء المباريات أو خارجها، ويصفها بدقة متناهية، حتى إنه خلال مؤتمر أول من أمس بعد مباراة السعودية والإمارات، أسهب في رده على سؤال لـ"الوطن"، في ذكر ما قام به مهند عسيري طوال مباريات الدورة وهو ما أثار كثيرا من الاعجاب بقدرته على الإلمام بالتفاصيل الفنية للمباريات.
وعلى النقيض من المدرب البرتغالي، كان السلوفيني ستريشكو كاتانيتش مدرب منتخب الإمارات، الأقل كلاماً بين نظرائه في المنتخبات الأخرى، وكانت ابتساماته أكثر من كلماته، بل إنه يطيل صمته في حال عدم تقبله لسؤال ما خلال المؤتمرات الصحفية.