لن يستطيع مهاجم المنتخب العراقي علاء الزهرة، أو "كاكا الكرة العراقية" كما يحلو لجماهير ومحبي "أسود الرافدين" أن يطلقوا عليه متابعة مشوار التألق في "خليجي 20" لخروج منتخبه من الدور نصف النهائي للدورة.

وبرز علاء خلال الدورة بمستوى جيد، عندما ثبته المدرب الألماني سيدكا أساسياً في المباريات الأربع التي لعبها المنتخب العراقي، بعد أن كان احتياطياً في جميع البطولات الدولية التي شارك فيها، وكانت آخرها في بطولة العالم للقارات بجنوب أفريقيا 2009.

وبدأ علاء الزهرة المولود في 18 أغسطس 1987 في مدينة الصدر مشواره مع كرة القدم بنادي الزوراء، ويلعب حالياً في نادي الخريطيات القطري، وتجول بعد ذلك محترفاً في عدد من الأندية العربية واستطاع صقل موهبته الكروية، حيث سبق أن احترف بمس كرمان الإيراني ودهوك العراقي ومع شباب الأردن والمريخ السوداني الذي تأهل إلى دور المجموعات في كأس الاتحاد الأفريقي عام 2008، وانتقل بعده إلى الخور القطري.

ويتميز الزهرة الذي يحمل القميص رقم 17 بحسه الهجومي وانطلاقاته السريعة وتسديداته الصاروخية، إضافة إلى الحس التهديفي والثقة العالية والنفس العالية خلال مواجهة المدافعين داخل منطقة الجزاء وهي مميزات تجعله يشكل خطراً على أي مدافع، وجعلته هدافاً لـ"خليجي20" برصيد ثلاثة أهداف بالتساوي مع الكويتي بدر المطوع.

وكرد فعل لهذا التألق اللافت لهداف "أسود الرافدين" انهالت العروض الاحترافية على علاء كغيره من نجوم المنتخب العراقي لكرة القدم، حيث تلقى مع زميله نشأت أكرم عروضاً من قبل عدد من الأندية الكويتية التي تسعى للحصول على خدماتهما في فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل.

وكان مشوار التألق لعلاء في "خليجي 20" بدأ من المباراة الأولى أمام الإمارات رغم أنه لم يسجل وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي، إلا أنه عاد وسجل هدفين من الأهداف الثلاثة للعراق في مرمى البحرين، حيث احتفل بمولودته الجديدة عند تسجيله لكل هدف وقال عنه" إن الله سبحانه وتعالى رزقني بمولودة جديدة أسميتها زهراء، فضلاً عن تسجيلي هدفين لمنتخب العراق في مرمى البحرين".

وأضاف" كنت موفقاً في هذه المباراة، والسبب في ذلك يعود إلى استبدال مركزي من لاعب في جهة اليسار إلى مهاجم. بعد المباراة اتصلت بي أسرتي وأخبرتني أن العاصمة بغداد وباقي المحافظات تشهد احتفالات بالمناسبة وهذه جعلتني أعيش أسعد أيامي التي تصادفت مع احتفالي بقدوم مولودتي الجديدة زهراء".