رغم إشادة عدد كبير من النقاد بالفيلم المغربي "الجامع"، إلا أن اللهجة المغربية غير المفهومة للمصريين كانت سببا في عدم تواصل عدد كبير من الجمهور مع الفيلم عند عرضه ضمن المسابقة العربية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. الفيلم من إخراج داوود أولاد السيد، وبطولة عبدالهادي توهراش وبشرى حسين. ويدور في منطقة "ذاكورة"، بجنوب المغرب حول أسرة بسيطة تعمل في مجال الفلاحة وزراعة التمور، ويقرر "موحة" يوما أن يؤجر أرضه لإحدى الشركات السينمائية لبناء ديكور فيلم وفي وسط الديكور يتم بناء جامع، وبعد انتهاء الفيلم يحاول موحة هدم الديكور واسترجاع أرضه، إلا أنه لا يتمكن من هدم الجامع حيث أصبح الأهالي يترددون عليه، مما حرمه من مصدر رزقه الوحيد.

الفيلم حاز على إعجاب النقاد وقال عنه الناقد فوزي سليمان، إنه يعري الواقع العربي الذي يملؤه الزيف والانتهازية واستغلال الدين لتحقيق مصالح شخصية. وقال الناقد حسين بيومي إن الفيلم بسيط ولكنه يتضمن درجة كبيرة من العمق كما يصور الريف المغربي بصدق وواقعية.

وقال مخرج الفيلم داوود أولاد السيد لـ"الوطن"، إن البسطاء دائما هم شغله الشاغل، حيث نشأ في أسرة بسيطة, مشيرا إلى أن البسطاء هم يستحقون التعبير عنهم وعن مشاكلهم.

من جهة أخرى فوجئ رواد المهرجان بتأجيل عرض فيلم "مسلم" الذي كان مقررا عرضه مساء أول من أمس ضمن مسابقة الديجيتال وعرض بدلا منه فيلم "جوي"، مما أصاب الحضور بالاستياء.