أعلن مارك ستيفنز أحد محامي مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، أمس أن الشرطة البريطانية وعدة دول تعرف مكان وجود جوليان المطلوب من الإنتربول، بدون أن يؤكد مكان وجوده بالتحديد.

وقال ستيفنز إن "سكوتلانديارد تعلم بمكان تواجده، كما أن الأجهزة الأمنية لعدد من الدول تعرف مكان تواجده".

وجاءت تصريحات ستيفنز الذي يعمل من لندن بعد أن ذكرت صحيفة بريطانية أنه يعتقد أن أسانج متواجد في جنوب شرق إنجلترا، إلا أن الشرطة لم تتمكن من التحرك للقبض عليه بسبب خطأ في مذكرة الاعتقال الأوروبية.

وقال ستيفنز إن "الشرطة البريطانية ليست صريحة تماما في إجاباتها، ولكنهم يعلمون تماما كيف يتصلون به هم ومسؤولو الادعاء السويديون".

وردا على سؤال حول ما إذا كان أسانج متواجدا في جنوب شرق إنجلترا، قال ستيفنز "لم أقل ذلك. ولن أقول أين هو".

وذكرت الشرطة السويدية أمس أنها ستصدر مذكرة اعتقال دولية جديدة ضد أسانج بتهمة "الاغتصاب والتحرش الجنسي والإكراه غير القانوني" بدلا عن المذكرة التي لا يمكن تطبيقها في بريطانيا بسبب عيب فيها.

كما أعلنت المحكمة العليا في السويد أنها رفضت أمس النظر في طعن مؤسس موقع ويكيليكس في مذكرة التوقيف بحقه بتهمة الاغتصاب واضعة حدا لآخر طعن قضائي منه.

وتدرس الولايات المتحدة كل الوسائل المتاحة لها لتوقيف وملاحقة مؤسس موقع ويكيليكس لاعتباره "خائنا" أو حتى "إرهابيا" فيما يطلب العديد من المسؤولين السياسيين رأسه بعضهم بالمعنى الحرفي للكلمة، غير أن هذه المهمة تبدو صعبة على الصعيد القانوني.

وأمام الولايات المتحدة عمليا وسيلتان رئيسيتان لبدء ملاحقات بحق أسانج، سواء بموجب قانون مكافحة التجسس أو قانون مكافحة الإرهاب.

وقانون مكافحة التجسس الذي أقر إبان الحرب العالمية الأولى يجيز ملاحقة "أي شخص تلقى أو حصل .. من شخص آخر على أي وثيقة أو مذكرة أو وثيقة خطية متعلقة بالدفاع الوطني".