أعلن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس أنه بعث برسالة إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم يطلب فيها التعاون مع مفتشي الوكالة، في خطوة رأى دبلوماسيون أنها تؤكد على أهمية هذه المسألة بالنسبة للوكالة الدولية، بينما أشار أمانو إلى أن إيران لا تتعاون مع الوكالة قبل المباحثات متعددة الأطراف المقرر عقدها الأسبوع المقبل بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال أمانو "بعثت برسالة إلى وزير الخارجية السوري في 18 نوفمبر طلبت فيها من الحكومة توفير إمكانية حصول الوكالة السريع على معلومات والدخول إلى مواقع" مرتبطة بموقع في الصحراء السورية يشتبه أنه كان موقعا لبناء مفاعل نووي.

وأضاف في كلمته لافتتاح اجتماع مجلس حكام الوكالة وعددهم 35 عضوا "وطلبت كذلك تعاون سورية مع نشاطات التحقق التي تقوم بها الوكالة بشكل عام".

وهذه أول مرة يتصل فيها أمانو بالحكومة السورية مباشرة لمناقشة عمليات التحقق التي تقوم بها الوكالة في ذلك البلد. ورأى دبلوماسيون مقربون من الوكالة في ذلك مؤشرا على نفاد الصبر مع دمشق.

وذكر دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته أن أمانو "يحاول تحريك الأمور".

وتواجه دمشق اتهامات بمحاولة بناء مفاعل نووي في منطقة صحراوية قصفه الإسرائيليون في سبتمبر 2007.

وتحقق الوكالة في تلك الادعاءات منذ عام 2008، وقالت إن المبنى يحمل مؤشرات على أنه مشروع لمفاعل نووي.

وطلبت الوكالة الدخول إلى ثلاثة مواقع يعتقد أنها مرتبطة بذلك الموقع، ولكنها لم تتمكن بعد من دخولها.

وأشار أمانو إلى أن إيران لا تتعاون مع الوكالة قبل المباحثات متعددة الأطراف المقرر عقدها الأسبوع المقبل بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال إنه يرحب باجتماع إيران في جنيف مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأميركا وروسيا والصين.

ولكنه أشار إلى أن" إيران لم تبد التعاون الضروري للسماح للوكالة بأن تؤكد أن جميع المواد الذرية في إيران مصممة من أجل أنشطة سلمية".