هل هو الحنين لمقاعد الدراسة؟ أم إنه حرص من الوزير على معرفة مدى نجاح وسائل التقنية في الرقي بالعملية التعليمية، ذلك ما جعل وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري يجلس على مقاعد الدراسة في درة الجامعات السعودية ليستمع إلى شرح عن تلك التقنية، ويقيمها بنفسه قبل طلاب الجامعة حتى تكون عامل نجاح لأجيال المستقبل.
وأكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أن جامعة جازان تسير وفق ما خطط لها بخطى متسارعة تسابق الزمن، وأن حلم الملك بإنشاء درة الجامعات السعودية أصبح واقعا على ساحل البحر الأحمر، وقد روعي في إنشاء الكليات أن تكون نوعية وذات تخصصات ترتبط مباشرة بسوق العمل ومشاريع التنمية المختلفة.
استكمال مشاريع
وأضاف العنقري: أنه تم الانتهاء من بعض المشاريع في المدينة الجامعية، وجار استكمال المشاريع الأخرى، كما سيكون هناك العديد من المشروعات التي سيتم اعتمادها للجامعة. مؤكدا أنه ستتم مراعاة وجود كليات في المحافظات التي تبعد عن منطقة جازان حسب الأولويات وذلك لخدمة هذه المحافظات.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها وزير التعليم العالي لمشروع المدينة الجامعية بجازان أول من أمس والتي وقف من خلالها على سير العمل المتزامن مع حركة البناء والإنشاءات المتسارعة في مشروع المدينة الجامعية الجديدة، والذي قطع مراحل إنجاز رائعة وشهد مع إطلالة العام الجامعي الحالي الدراسة لطلاب السنة التحضيرية وطلاب كلية العلوم في المباني المنجزة من المشروع والتي تمثل إحدى المراحل من المشروع العملاق للمدينة، وتشكل نقلة نوعية في الحياة العامة وفي المسيرة التعليمية على وجه الخصوص في منطقة جازان.
وتجول العنقري في مبنى السنة التحضيرية ومبنى كلية العلوم والتي تواجد بها أكثر من 5 آلاف طالب وجهزت بأحدث التقنيات المتقدمة التي تجلت في قاعات المحاضرات والفصول الذكية ودعمت بشاشات العرض الإلكترونية والوسائل الإيضاحية والمعامل والمختبرات وفق أرقى المعايير والمقاييس العالمية.
عقود وإسكان
واستمع الوزير إلى شرح مفصل من مدير جامعة جازان الدكتور محمد آل هيازع عن المشاريع التي اشتملت على توقيع عقود إنشاء مبنى إدارة الجامعة والعمادات المساندة والمتكون من 18 طابقا يحوي مبنى إدارة الجامعة والعمادات المساندة وصالات عرض وقاعات رئيسية وغيرها من الخدمات، والموقع العام في "مرحلته الأولى" والذي يضم كلية المجتمع، وكلية العلوم، والموقع العام لكليات البنات، وإسكان الطلاب العزاب، وإسكان أعضاء هيئة التدريس، والمستشفى الجامعي، والبحيرة المائية، وكلية الهندسة، وكلية الحاسب الآلي ونظم المعلومات، وكلية العلوم الطبية التطبيقية، وفندقا عالميا فئة خمس نجوم بطراز عمراني فريد ومميز وبإطلالة مباشرة على البحر بمساحة تقدر بـ100 ألف متر مربع بسعة 225 وحدة فندقية داخل حرم المدينة الجامعية، ويعد هذا المشروع الاستثماري السياحي الفندقي الأكبر على مستوى المنطقة بدعم وتمويل من صندوق التعليم العالي، حيث جسد المشروع أحد أهم الروافد السياحية والاقتصادية لتعزيز الحركة التنموية في المنطقة لا سيما أن المنطقة في أمسّ الحاجة لوجود مثل هذا الفندق في ضوء التطور الهائل والسريع الذي تشهده المنطقة، وتقوم بتنفيذه شركات متخصصة على أرقى المواصفات العالمية الحديثة التي تعكس الوجه المشرق لمدينة جازان وجامعتها ومشروعها الجامعي.
عجلة التنمية
كما تفقد العنقري مشروع المستشفى الجامعي في المدينة الجامعية الذي يقام بسعة 800 سرير، ليكون نواة أكاديمية متميزة لتأهيل وتدريب طلاب وطالبات الكليات الطبية، ويعد المستشفى نقلة نوعية في مجال الخدمات الطبية في منطقة جازان لما سيحدثه من رفع للمستوى الاستيعابي للطاقة السريرية في المنطقة، وفي دفع عجلة التنمية الصحية.
رافق وزير التعليم العالي في الجولة نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي العطية، ومدير جامعة جازان الدكتور محمد آل هيازع.