بدأت أمس في العاصمة الكازاخية أستانا أعمال قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وسط إجراءات أمنية مشددة لمناقشة نطاق واسع من القضايا من أفغانستان إلى الإرهاب وتجارة المخدرات.

ويشارك في أعمال قمة المنظمة التي تضم 55 دولة رؤساء 38 دولة والأمين العام للأمم المتحدة ووزراء خارجية ومسؤولون كبار آخرون. وتعد هذه أول قمة لتلك المنظمة منذ عام 1999, وأصبحت كازاخستان أول دولة من الاتحاد السوفيتي السابق تتولى الرئاسة الدورية للمنظمة.

وتناقش القمة التحديات الأمنية العاجلة بما فيها التهديدات الانتقالية مثل الإرهاب وتهريب المخدرات وعدم الاستقرار الأخير في قيرغيزستان والوضع في أفغانستان.

ووضعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون نفسها في مسار تصادمي مع روسيا أمس بعدما دعت لعودة بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى جورجيا. وانتقدت كلينتون التي كانت تتحدث أمام القمة، موسكو التي عارضت استمرار مهمة المنظمة في جورجيا عام 2009 بعد الحرب مع جورجيا عام 2008 بسبب منطقة أوسيتيا الجنوبية.

وقالت كلينتون "من المؤسف أن تعرض دولة جورجيا استضافة بعثة ولا يسمح للمنظمة بالتجاوب ونحن في هذه القمة يجب أن ندع المنظمة تقوم بعملها وتستعيد تواجدها القوي في جورجيا".

وقالت كلينتون إنها تأمل في أن يوفر وقف إطلاق النار الذي تعهد به رئيس جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي المناخ المناسب لإجراء المفاوضات بشأن الصراع. وأضافت أن من بين ما تهدف واشنطن للتوصل إليه خلال القمة إحياء المفاوضات الرسمية بشأن الصراع في منطقة ترانسدنيستريا في مولدوفا وتحديث أهداف المنظمة بشأن إجراءات بناء الثقة والأمن.

وحمل الرئيس الروسي دميترى ميدفيديف في تعليقات أدلى بها في وقت سابق جورجيا مسؤولية الصراع مع أوسيتيا الجنوبية واتهمها باستخدام القوة بصورة غير ملائمة. وقال هذا "غير مقبول تماما".وأضاف "اليوم لا يجب أن ننحرف عن أهداف المنظمة".

ودعا ميدفيديف مثل كلينتون لتحديث مهمة المنظمة لتفي بالمتطلبات الأمنية الجديدة. كما حث على إلغاء متطلبات الحصول على تأشيرات السفر بين روسيا وأوروبا والتوصل لاتفاقية أمنية جديدة لأوروبا.