صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من عمليات هدم المنازل الفلسطينية في مدينة القدس في الوقت الذي تصعد فيه من نشاطها الاستيطاني المحموم في المدينة،وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رسالته إلى الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بأنه يشكل "قنبلة موقوتة".
فقد أقدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي على هدم منزلين في منطقة رأس خميس ، شرق القدس ، ومنزلين آخرين في بلدة العيساوية ، فيما أجبرت مواطن على هدم منزله في حي الشيخ جراح بداعي البناء غير المرخص.
وترافقت عمليات الهدم مع تواجد مكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اشتبكت مع المواطنين الفلسطينيين وتحديدا في بلدة العيساوية مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين بجراح واعتقال عدد آخر منهم من قبل قوات الاحتلال.
من جهة أخرى، كشفت مؤسسة "المقدسي" أن سلطات الاحتلال هدمت 1485 منزلا في القدس الشرقية المحتلة في الفترة ما بين عام 1967 وحتى اكتوبر الماضي في حين أصدرت أوامر هدم لنحو 1322 منزلا في المدينة خلال عامي 2009و2010.
وتقول المؤسسة إنه في حال إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ قرارات الهدم التي أصدرتها خلال العامين الماضيين فإن من شأن ذلك أن يؤدي إلى تشريد وتهجير 3655 شخصا من بينهم 1699 طفلا و807 نساء.
وأشارت مؤسسة المقدسي إلى أنها أنهت مؤخرا كبرى عمليات توثيق الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، حيث عمل فريق التوثيق من موظفي وحدة التوثيق ( بنك المعلومات ) ووحدة العمل الميداني وعددهم 12 عنصرا وبمشاركة ثمان متطوعين من الجامعات الفلسطينية ، على توثيق الانتهاكات الإسرائيلية ، منوهة إلى أن عمليات التوثيق تركزت على المنازل التي تم هدمها أو المنازل المهددة بالهدم التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة منذ عام 1967.
وقالت" استمرت عملية التوثيق مدة خمسة أشهر حيث تمثلت في رصد عمليات الهدم التي تمت من خلال الرجوع إلى كافة المصادر المتاحة، وشملت عمليات التوثيق الشهادات الحية من الفلسطينيين الذين هدمت بيوتهم وخاصة عمليات الهدم التي حصلت بعد احتلال وضم المدينة عام 1967 الأمر الذي أدى إلى تهجيرهم من منازلهم".
على صعيد آخر، فقد أرجأت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس الغربية حتى الثامن والعشرين من ديسمبر الجاري محاكمة مسؤول ملف القدس في حركة فتح، حاتم عبد القادر، وذلك بناء على طلب محاميه بعد إصرار النيابة العامة الإسرائيلية على إصدار عقوبة السجن الفعلي ضده لاتهامه بخرق أوامر عسكرية إثر رفضه الامتثال لقائد ما يسمى بالجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي بالامتناع عن الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك وبلدة القدس القديمة.
من جهة أخرى تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين ،حيث أصابت قوات الاحتلال بنيرانها خمسة عمال فلسطينيين قرب حاجز بيت حانون (ايريز) في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
واعتقلت قوات الاحتلال أمس رئيس مجلس قروي المالح في الأغوار الشمالية بعد احتجاز أهالي خربة الفارسية مع أغناهم في مكان واحد كما أفادت مصادر فلسطينية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال طفلا من بلدة سعير شرق الخليل وفتشت منازل ونصبت العديد من الحواجز العسكرية على مداخل المحافظة.