قالت مصادر مرافقة لرئيس الحكومة سعد الحريري في زيارته إلى فرنسا، إن الزيارة سياسية بامتياز واللقاء مع الرئيس نيكولا ساركوزي لم يأتِ فجأة إنما كان محضرا مسبقا، مشيرة إلى أن الدعوة وجهت للحريري منذ 3 أسابيع.

وأوضحت المصادر أن موقف فرنسا واضح بالنسبة للمحكمة الدولية وبالتالي فالحريري لن يطلب شيئا في هذا الإطار بل سيطلع الفرنسيين على تمسكه بالحوار والوحدة.

ونقلت مصادر لبنانية عن مصادر فرنسية رفيعة، أن باريس تسعى إلى تهدئة الأوضاع على الساحة اللبنانية قبل صدور القرار الظني، غير المعروف مضمونه حتى الساعة، وموقفها واضح لجهة عدم وجوب التدخل بعمل المحكمة الخاصة بلبنان ولناحية عدم إمكانية التأثير في عملها، أو في مضامين القرار الظني المرتقب صدوره عنها.

كما أفادت نقلا عن مصادر الوفد اللبناني المرافق لرئيس الحكومة أن الرئيس الحريري جدد إيمانه، خلال لقائه الرئيس الفرنسي، بأهمية الوحدة الوطنية والحوار الداخلي في لبنان لتجاوز كافة الصعوبات، موضحة أن زيارة باريس مقررة مسبقاً على جدول زيارات الرئيس الحريري الخارجية ولا علاقة لها بالمحادثات التي أجراها في إيران.

من جهة ثانية أعلن رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة أن "انفجار لبنان سيؤدي إلى انفجار الشرق الأوسط ويضع بالتالي العالم في خطر في زمن التسلح النووي وتفاقم التوترات الدينية والطائفية". وقال "إنه على المدى البعيد سيشكل فشل لبنان المتنوع والديموقراطي والحر والسيد، فشلاً لرسالة الانفتاح والتنوع ضمن الوحدة والعيش المشترك. ففشل لبنان سيعني انتصار الرسالة المضادة والرسالة الخاطئة القائلة بأن الأشخاص المختلفين حتى هامشياً لا يمكنهم ولا ينبغي أن يشكلوا أمة. وفشل لبنان سيؤدي إلى تمكين الغرائز البشعة. كما أن فشل لبنان سيكون بمثابة خطوة في الاتجاه الخطأ في عالم يمر بمرحلة انتقالية حساسة وحاسمة".

ورفض السنيورة في محاضرة له مساء أمس في قاعة جامعة الـ" كينج كولدج"، ردا على سؤال ما إذا كان حزب الله بمثابة عدو لأنه استخدم القوة بمواجهة اللبنانيين، هذا الكلام ورد بالقول "هذا كلام مرفوض، إسرائيل هي العدو وحزب الله يمثل شريحة واسعة وأساسية من الشعب اللبناني ولعب دوراً أساسياً في تحرير الأرض المحتلة"، مضيفاً "نحن "نختلف مع حزب الله في مواضيع ونتفق معه في مواضيع أخرى لكن الحوار هو سبيلنا للحل، فالعنف لا يوصل إلى نتيجة ومن استعمل العنف في السابق ليس في موقع سهل الآن".