أكد الحزب الوطني الحاكم في مصر أحقيته بالفوز في انتخابات مجلس الشعب الذي حصد غالبية مقاعده، فيما لوحت جماعة الإخوان المسلمين التي لم تفز بمقعد واحد، بمقاطعتها لجولة الإعادة التي ستجرى الأحد المقبل. وقال الأمين العام للحزب الوطني صفوت الشريف "إن حزبه يجني ثمار احترامه للشعب وتبنيه لمصالحه والتعبير عن قضاياه من خلال سياسات اقتصادية واجتماعية استهدفت مصالح المواطنين".
ومن جانبه قال أمين الإعلام بالحزب علي الدين هلال "إن الشكاوى بشأن التجاوزات التي رافقت العملية الانتخابية الأحد الماضي أو في عملية الفرز ليس محلها صفحات الجرائد أو الفضائيات وإنما مكانها هو اللجنة العليا للانتخابات".
وقال القيادي بجماعة الإخوان جمال نصار لـ"الوطن" إن نحو 26 من مرشحي الإخوان سيخوضون جولة الإعادة، مؤكدا "أن الجماعة لم تحسم أمرها بعد فيما إذا كانت ستستمر في العملية الانتخابية أم ستنسحب". وأوضح "الأمر لا يزال قيد النقاش بين قيادات الإخوان". وكان المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع وجه انتقادات لاذعة للنظام الحاكم في مصر في أول رد فعل بعد خسارة جماعته في الانتخابات البرلمانية. وقال "النظام يستمرئ ما دأب عليه منذ ابتليت به البلاد من الكذب والتضليل على الجميع، حتى أصبح التزوير سمة ملازمة لعصره".
وأضاف بديع في مؤتمر صحفي "ليعلم النظام وسدنته أننا وكل القوى السياسية الحية في مصر سنلاحق كل من شارك في تزوير إرادة الأمة بالوسائل القانونية والإعلامية والشعبية كافة".
في ذات السياق قدم النائب البرلماني السابق البدري فرغلي استقالته من حزب "التجمع" بعد خسارته في الانتخابات البرلمانية. وقال فرغلي في بيان "عشت 40 عاما في أكذوبة، والآن أصحو من غفوتى لأتخلص من هذه الأكذوبة، لقد أصبح حزبنا فرعا من الحزب الوطني". وأضاف "أنا لست نادما على سنوات عمري، وندمي الوحيد أنني كنت أثق برفعت السعيد رئيس الحزب، ولكنه أفرغ الحزب من كافة قياداته الوطنية الشريفة، وذلك لعدم اعتراضه على التجاوزات الفاضحة التي تمت في الانتخابات".