استبعد الزميل الإعلامي كفاح الكعبي، أن تجد مطالبة رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم خالد البوسعيدي، بأن تحظى دورات الخليج العربي لكرة القدم بالصفة الدولية من قبل الاتحاد الدولي "الفيفا" بالقبول، على الرغم من أن تلك الصفة ستتيح لنجوم المنتخبات المحترفين في أندية عالمية المشاركة في الدورة، وأوضح "أن التصاق صفة الخليج العربي بالدورات الخليجية سيحول دون منحها الدولية من قبل الفيفا، و"الفيفا" لا يعترف بالقومية أو الدين كأساس للمنافسات الكروية، ولهذا فإنه لن يعترف بهذه الدورة دولياً كونها لا تعتمد على التقسيم الجغرافي مثل القارات، وبناء عليه يحدد المنافسات الرياضية، فقارات العالم عموما لا ترتكز على العرق أو الدين أو المذهب التي دوماً ما يعارض "الفيفا" أن تكون أساساً لدورة أو بطولة معتمدة منه، لأنها تفرق ولا تجمع".
وأضاف "الاتحاد الدولي يسعى إلى اللعب النظيف بعيداً عن العنصرية التي غزت ملاعب كرة القدم في العالم منذ زمن قبل أن يتمكن من القضاء عليها في جميع الألعاب، وليس كرة القدم فقط".
ويضرب الكعبي مثلا بالجوهرة السوداء بيليه عندما تحدث إلى الإعلام في افتتاح أكاديمية إسباير القطرية عام 2007، وذكر أنه عندما شارك لأول مرة في بطولة كأس العالم بالسويد فوجئ بعدم وجود أي لاعب أو مشجع أسود، فكانت تلك صدمة له، ومنذ ذلك الحين بدأ "الفيفا" يحارب العنصرية وتمكن فعلا من القضاء عليها بفضل كرة القدم.
وقال" على رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم مطالبة "الفيفا" بالاعتراف بأن مباريات دورات الخليج العربي دولية، لأن هذا أمر ممكن وجيد، وما عدا ذلك فلا أتوقع أن تنتهي هذه المعضلة إلا كما حدث في "خليجي19" عندما شارك حارس مرمى المنتخب العماني على الحبسي لأنه كان احتياطيا في فريقه بولتون الإنجليزي، بينما لم يشارك في الدورة الحالية لأنه يلعب أساسيا في فريقه ويجان الذي انتقل إليه أخيراً".