أوجد نظام ساهر حالة من التفاؤل والارتياح في ضبط حركة السير والمراقبة التي من شأنها الحد من الكثير من السلبيات, ولعل الشعار المتخذ للنظام بأنه نظام لضبط وإدارة حركة المرور آليا أعطى مزيدا من الثقة بالنظام من قبل قائد المركبة، لكن جملة من الأخطاء التي رافقت وجود النظام جعلت الشكاوى تنهال لمحاولة ضبط تشغيله.

ويستغرب المواطن عبدالله الحسني أن يصدر من النظام أخطاء فادحة في تسجيل المخالفات على السائقين بشكل يعطي انطباعا بأن النظام ليس آليا بل هناك تدخل بشري فيه أو أن النظام بدأ قبل أن تسد كل الثغرات فيه كي لا يتسبب في حدوث مشكلات وأخطاء يتحمل عواقبها المواطن والمقيم دون وجه حق.

وأشار إلى أن قصته تتمثل في أن النظام سجل عليه مخالفة تجاوز للسرعة المحددة بمحافظة جدة بتاريخ 19/10/1431 بقيمة 300 ريال، موضحا أنه في ذلك التاريخ لم يكن موجودا في جدة، كما أن السيارة التي سجلت عليها المخالفة سيارة حديثة موديل 2010 لا يملكها، ومسجلة باسم شخص آخر ( تحتفظ "الوطن" باسمه) وفق البيانات المسجلة بالمرور.

وقال "طالبت إدارة المرور بالطائف بتفسير حول كيفية تسجل المخالفة باسمي على سيارة باسم شخص آخر لا أعرفه ولا يمت لي بصلة"، موضحا أن الرد جاء بعدم إمكانية حدوث ذلك إطلاقا، لأن النظام آلي لا دخل للبشر فيه. ويقول سمير السلمي إن خطأ البشر في تطبيق النظام يمكن أن يقبل ولكن ما لا يقبل أن يصدر من النظام الآلي أخطاء أقل ما يقال عنها إنها أخطاء كبيرة تدل على وجود ثغرات تقنية في النظام أو أن هناك إمكانية لتدخل الآخرين في بيانات النظام.

وبين أنه قد تعرض لخطأ جسيم تمثل في تسجيل النظام لمخالفات عديدة على سيارة لم تعد في ملكيته، وأنه عن طريق الصدفة استفسر عن المخالفات، ليفاجأ بعدد من المخالفات المسجلة عليه.

"الوطن" اتصلت بالناطق الإعلامي لمرور الطائف ولم يرد.