خرج الإخوان المسلمون في مصر من الانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد الماضي أكثر الخاسرين، بعد أن فقدوا المقاعد الـ88 التي حققوها في انتخابات 2005. وتراهن الحركة على 13 من مرشحيها سيخوضون انتخابات الإعادة الأحد المقبل.وطبقا لعملية فرز الأصوات الأولية فإن الحزب الوطني الحاكم حصد غالبية مقاعد المجلس.
حصد الحزب الوطني الحاكم في مصر غالبية مقاعد مجلس الشعب، طبقا للنتائج الأولية لعملية فرز أصوات الناخبين، وسط تصاعد الاتهامات بالتزوير، وإخفاق جماعة الإخوان المسلمين في تحقيق مكاسب ، مع بقاء 13 من مرشحيها لجولة الإعادة التي ستجري الأحد المقبل.
وفيما لا تزال بعض أعمال العنف مستمرة أمام بعض المقار، وفي الدوائر الانتخابية احتجاجا على عدم فوز عدد من المرشحين، جاءت النتائج في الحدود التي توقعها الشارع المصري، حيث نجح عدد كبير من رموز "الوطني" في جميع المحافظات.
وكشفت النتائج الأولية فشل جماعة الإخوان المسلمين التي خاضت الانتخابات بـ 130 مرشحا، في الاحتفاظ لنفسها بمقعد واحد تحت قبة البرلمان، رغم ما لها من خبرة برلمانية سابقة تمثلت في الاحتفاظ لنفسها بخمس مقاعد الدورة البرلمانية السابقة 2005.
وبرر القيادي في الجماعة الدكتور جمال نصار في اتصال مع "الوطن" عدم تحقيق الإخوان لأي فوز بأن الجماعة كانت تتوقع ذلك، طالما أصر الحزب الوطني على التمسك بالبلطجة، ومنع الناخبين من التصويت، وتسويد البطاقات لصالح مرشحيه. ووصف نصار الانتخابات بأنها "مزورة وباطلة".
وأضاف " 13 من مرشحي الجماعة سيدخلون جولة الإعادة، ونعرف النتائج مسبقا، طبقا لسيطرة الأمن على تسيير أمور اللجان، واستبعاد المندوبين، ومنع الناخبين".
وأكد على ذلك رئيس مجلس إدارة مؤسسة تنمية الديمقراطية المصرية نجاد البرعي الذي قال "إن العملية الانتخابية شابها أعمال تزوير واسعة في بعض الدوائر، كما سمح بتسويد البطاقات الانتخابية، وتوزيع الرشاوى على الناخبين".
واعترف أمين الإعلام بالحزب الوطني الدكتور علي الدين هلال "بوقوع تجاوزات في بعض الدوائر الانتخابية"، إلا أنه أكد "أنها كانت في أضيق الحدود"، مشيرا إلى أن حزبه دعم جبهاته بالالتزام بالتوجيهات التي وضعتها اللجنة العليا للانتخابات.
وحقق حزب "الوفد" الليبرالي الجديد بعض النجاح، حيث حصل على 6 مقاعد ، أهمها نجاح القيادي بالحزب منير فخري عبد النور، ومنى مكرم عبيد التي كانت تنافس على مقعد الكوتة النسائية في محافظة القليوبية، كما احتفظ مساعد وزير الداخلية الأسبق السفير نور لنفسه بمقعد "العمال" في دائرة الدقي وتغلب على مرشح "الوطني" سيد جوهر رغم حصول الأخير على حكم قضائي يلزم نور بتغيير صفته الانتخابية إلى "فئات".
وفاز مرشح حزب "التجمع" في دائرة مزغومة بالسادس من أكتوبر عبد الرشيد هلال بمقعد "العمال".
كما أظهرت النتائج الأولية سقوط العديد من الرموز مثل أستاذ العلوم السياسية النائب السابق جمال زهران، والفنانة سميرة أحمد مرشحة "الوفد"، وكابتن النادي الأهلي السابق طاهر أبو زيد.