أكد وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبدالله الموسى، أن الوزارة لن تألو جهداً في الحفاظ على سلامة مبتعثيها، وقال إن قرار النقل لأي دولة حاضر ما استدعت الظروف لذلك.
جاء ذلك في رده على سؤال لـ"الوطن" أمس حول موقف الوزارة من الأحداث التي تشهدها منطقة "البحر الأصفر" بين الكوريتين.
رفض وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبدالله الموسى التساهل مع أي مبتعث يطلب الإقامة الدائمة بدولة الابتعاث، معتبراً ذلك نكراناً للجميل الذي أسدته له دولته.
جاء ذلك على هامش ملتقى الطلاب المبتعثين في المرحلة السادسة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي بفندق مداريم بالرياض.
وقال الموسى في رده على سؤال لـ"الوطن" حول ملاحقة المبتعثين الساعين لنيل الإقامة الدائمة في بلدان الابتعاث: "لا نرضى بذلك التصرف, فالبحث عن بلد آخر يستقر به الطالب هو تصرف غير قويم من هؤلاء الناكرين للمعروف الوطني".
وعلمت "الوطن" أن هناك توجيهاً عالي المستوى تلقت التعليم العالي نسخة منه حول إيقاف بعثة كل طالب يسعى للحصول على إقامة دائمة في بلد الابتعاث .
وردا على سؤال حول مدى توجه الوزارة لتحويل طلاب ابتعاث "كوريا الجنوبية" لدول أخرى في ظل الاضطراب الذي تعيشه الكوريتين، أكد الموسى أن أبناء الوطن فوق كل اعتبار وأن الوزارة لن تألو جهداً للحفاظ على سلامة مبتعثيها وقرار النقل لأي دولة حاضر ما استدعت الظروف لذلك.
ووجه وكيل الوزارة المسؤولين ببرنامج الابتعاث الخارجي إلى تلبية رغبات كل من يرغب تحويل وجهة الابتعاث إلى الدول المسموح بها في المرحلة السادسة ضمن برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي.
ودعا الطلبة المبتعثين إلى التركيز وعدم التشتيت من خلال تحديد الهدف قائلا: هناك بعض التشتيت للهدف من الابتعاث لدى البعض إذ تلقى الموقع الإلكتروني 1600 طلب تغيير وجهة ابتعاث حتى الآن منها 126 طلب في أقل من النصف ساعة الأولى من غلق باب التقديم في المرحلة السادسة.
ونوه الموسى إلى أن دولا مثل هولندا لا تجيز للمحرم المكوث في بلد الابتعاث إلا لفترة وعليه مغادرتها, داعياً إلى التأكد من ظروف المحرم قبل البت في اختيار الدولة وإصدار القرار إذ لا رجعة في تغيير وجهة الابتعاث متى ما صدر القرار.