في الوقت الذي تواصل دائرة الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام في منطقة عسير تحقيقاتها مع المتورط في قتل الخادمة الإندونيسية في أبها مطلع شهر ذي الحجة الحالي، كشف مندوب السفارة الإندونيسية في المنطقة عمر شملان لـ " الوطن" أمس، أنه بدأ التحرك الرسمي للتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية في المنطقة لإنهاء إجراءات ترحيل جثمان الخادمة " كي كوفالاساري " إلى إندونيسيا بعد الانتهاء من الإجراءات الخاصة التي تتعلق بالتحقيق وتقارير الطب الشرعي بشكل نهائي.
ونفى شملان قدوم أي من أفراد أسرة الضحية أو تصريح أحدهم بطلب الدية أو القصاص، وقال "لا توجد أنباء عن أي مطالب لأسرة الضحية غير ترحيل الجثمان بعد اكتمال التحقيقات وكشف الحقائق ونتائج التحقيق"، مبديا ثقته في نزاهة التحقيق لكشف تفاصيل الجريمة وتقديم المتورط للعدالة .
وحول ما أصدرته هيئة حقوق الإنسان من بيان أدانت فيه جريمة القتل التي تعرضت لها لا ساري، قال: إن هذه خطوة مهمة في تدخل حقوق الإنسان في قضايا الخادمات الإندونيسيات، وسيكون لها أثر إيجابي في الحد من مشكلاتهن مع كفلائهن، مضيفا أنه يتم تدريب الخادمات الإندونيسيات على العمل قبل مغادرتهن إندونيسيا لمدة تزيد عن الشهر، ومع ذلك تتزايد مشكلات الخادمات نتيجة لاختلاف التقاليد والبيئة واللغة، مستبعدا أن يتم إيقاف استقدام العمالة الإندونيسية بسبب تصرف فردي، وأن هناك اتفاقيات وتنسيقا بين السعودية وإندونيسيا حيال ذلك.
يذكر أن هيئة حقوق الإنسان بادرت منذ علمها بالقضية بتكليف عضو مجلس إدارتها الدكتور هادي بن علي اليامي بمتابعة تفاصيل القضية مع الجهات المختصة، ومنحه صلاحيات جمع المعلومات لرفع تقرير نهائي للهيئة.
وكانت شرطة منطقة عسير قد أصدرت بيانا في السادس من ذي الحجة الجاري على لسان ناطقها الإعلامي العقيد عبدالله بن عائض القرني أكدت من خلاله عثور الأجهزة الأمنية في المنطقة على جثة عاملة من دول شرق آسيا في حاوية نفايات بضواحي مدينة أبها، في الوقت الذي كشفت مصادر مطلعة لـ " الوطن " أن تقارير الطب الشرعي الأولية تؤكد تعرض الخادمة إلى آثار عنف وتعذيب على جسدها .