كشف رئيس أركان القوات المسلحة الأميركية الأدميرال مايك مولين أن البنتاجون كان لديه دائما خطة لمواجهة إيران عسكريا طبقا للقواعد التي تعمل على أساسها وزارة الدفاع أي الاستعداد لكافة الاحتمالات. غير أن مولين رفض بصورة واضحة منطق الداعين إلى استخدام القوة العسكرية ضد طهران قائلا إن ذلك لن يوقف البرنامج النووي الإيراني وإنما يمكن في أفضل الأحوال أن يبطئ من مساره فحسب.جاء ذلك فيما أعلن رئيس البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي أن محطة بوشهر النووية الإيرانية بدأ تشغيلها.
وقال مولين في لقاء معه أجرته محطة "سي. إن. إن" تذيعه اليوم، إن السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة في المرحلة الحالية وهي سياسة "المسار المزدوج" أي العقوبات والضغوط التي ترافقها دعوات التفاوض وتقديم البدائل الدبلوماسية هي السياسة الملائمة لأنها تؤثر بصورة فعالة في مواقف إيران تجاه عروض التوصل إلى حلول سلمية.
وأوحى مولن بعباراته إلى أنه لا ينبغي استبعاد خيار القوة على الرغم من كل الاعتبارات، إذ دعا إلى أن تكون التوقعات من العقوبات والعروض الدبلوماسية "واقعية". وقال مولين "إنني لا أزال أعتقد أن من المهم التركيز على الحوار والتواصل شرط أن نكون واقعيين ونقيم ما إذا كان ذلك يدفع إيران حقا إلى قول الحقيقة بشأن برنامجها وإلى التواصل الدبلوماسي أم أنها لا تفعل أي شيء". وفيما تسعى الولايات المتحدة إلى احتواء التبعات المحتملة لنشر ملايين الوثائق الدبلوماسية السرية من قبل موقع ويكيليكس، محذرة الحكومات في العالم من المعلومات المربكة التي قد تكشف، قال مولين إن تحركات موقع ويكيليكس "خطيرة للغاية" خصوصا على أمن الجنود الأميركيين. وكشف مولين أن السلطات الأميركية كانت تشك منذ فترة طويلة في أن الشخص الذي وصف نفسه بأنه أحد زعماء طالبان محتال حتى مع ارتباطه مع كابول بشأن المصالحة.وأضاف "الافتراض الأقوى هو أنه كان تابعا للمخابرات الباكستانية وأرسل إلى كابول لاستطلاع الأوضاع."