كشف رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة جازان علي زعله في تقرير رفعه لأمير المنطقة الرئيس الفخري للجنة الأمير محمد بن ناصر عن وجود تكدّس لنزلاء دار الملاحظة الاجتماعية بمدينة جازان ناجم عن طول الإجراءات أثناء مرحلتي التحقيق والمحاكمة، وذلك من خلال الزيارة الميدانية التي نفذتها اللجنة لدار الملاحظة مؤخراً، وما رصدته من مشاهدات وملاحظات بهذا الخصوص، مبيناً أن عدد نزلاء الدار بلغ 185 نزيلا، يمثل الأجانب ما نسبته 80% منهم.
ووجه الأمير محمد بن ناصر بالاهتمام والتفاعل الفوري مع أوضاع الأحداث النزلاء بالدار من قبل الجهات المختصة والعمل على توفير البيئة الملائمة لهؤلاء الأحداث أثناء فترة إيداعهم بالدار ضماناً لنجاح برامج التأهيل والإصلاح الموجهة لهم، مطالباً الجميع بمضاعفة الجهود للتخفيف من معاناتهم من جراء التكدّس وطول الإجراءات أثناء مرحلتي التحقيق والمحاكمة، مؤكداً على سرعة البت في قضاياهم بما يحقق الاستقرار النفسي لهم ولأسرهم.
من جهته، أوضح المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بجازان أحمد البهكلي أن هناك زيارات متوالية للسجون ودور التوقيف للوقوف على أوضاع السجناء، مشيراً إلى زيارتهم لدار الملاحظة، حيث تم رصد ملاحظات التكدس وتم الرفع بها للمسؤولين عن الدار للقضاء عليها، وذلك من أجل راحة النزلاء، ونحن من خلال عملنا نسعى لتوفير البيئة المريحة للنزلاء دون معاناة او إساءة لإنسانيتهم.
إلى ذلك، أوضح مدير عام الشؤون الاجتماعية بالمنطقة سالم باصهي، أن وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين وجه بالشروع في إنشاء مبنى جديد ونموذجي لدار الملاحظة الاجتماعية بتكلفة إجمالية بلغت 50 مليون ريال، سيسهم في خلق الأجواء المناسبة لنزلائه وتقديم الخدمات المتكاملة لهم في المجالات التعليمية والصحية والترفيهية.