وجهت الصين تحذيرا من أي نشاط عسكري في منطقتها الاقتصادية الحصرية قبل مناورات عسكرية ستقوم بها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اعتبارا من الغد.

وقال الناطق باسم الوزارة "نعارض كل تحرك عسكري غير مسموح به داخل المنطقة الاقتصادية الحصرية للصين".

والمنطقة الاقتصادية الحصرية لأي بلد تمتد إلى أبعد من مياهه الإقليمية ويمكن أن تصل إلى 200 ميل بحري (370 كلم) عن سواحله. ويمكن لدولة أن تمارس سيادة اقتصادية (صيد السمك، استغلال الأعماق...) في هذه المنطقة.

وأفاد مسؤول في البيت الأبيض أن من المرجح أن يتحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع نظيره الصيني هو جين تاو في غضون أيام بشأن الموقف في شبه الجزيرة الكورية لكنه لم يحدد ميعادا لهذا. لكن متحدثا باسم الخارجية الصينية صرح بأن التركيز يجب أن يكون لصالح إحياء محادثات سداسية متعثرة تشارك فيها الكوريتان وروسيا والصين واليابان والولايات المتحدة. وعبر المتحدث أيضا عن قلق بكين من التدريبات العسكرية المنتظرة بين واشنطن وسول.

إلى ذلك أعلنت كوريا الشمالية أمس أن المناورات المزمع إجراؤها غدا الأحد في البحر الغربي قبالة سواحل شبه الجزيرة الكورية تضع المنطقة على "شفير الحرب". وذلك بعد أيام من قصف بيونج يانج لجزيرة يونبيونج الجنوبية كان الأعنف منذ انتهاء الحرب الكورية عام 1953.

وقالت إنها ستقوم بشن هجمات أخرى على كوريا الجنوبية في حال استمرت فيما تدعيه بـ"التصرفات العسكرية المتهورة".

ووجهت كوريا الشمالية اللوم إلى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتسببهما في المصادمات التي وقعت في أوائل هذا الأسبوع .

وقال مسؤول عسكري كوري شمالي،إن الجيش سيتعامل "دون تردد لتوجيه ضربات انتقامية ثانية وثالثة إذا ما تعرض لاستفزازات من قبل قوات كوريا الجنوبية".

وفي تطور آخر، أعلن مكتب الرئيس الكوري الجنوبي أمس أن الرئيس لي ميونج­باك عين كيم كوان ­جين الرئيس السابق للأركان المشتركة وزيرا جديدا للدفاع .

وسيحل الجنرال السابق بالجيش (61 عاما) محل كيم تاي­يونج الذي استقال من منصبه لتحمل مسؤولية عدم اتخاذ إجراء فعال وملائم إزاء القصف الكوري الشمالي الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي على جزيرة يونبيونج الحدودية في البحر الأصفر والذي أسفر عن مقتل اثنين من مشاة البحرية الكورية الجنوبية واثنين من المدنيين وإصابة أكثر من 12 آخرين فيما دمرت منازل ومبان أخرى.

يشار إلى أن كوريا الشمالية لا تعترف بالحدود المائية الكورية المشتركة التي رسمتها الولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب الكورية 1950-1953، وانتهت وفقاً لهدنة عسكرية وليس اتفاقية سلام دائمة حيث ظلت بيونج يانج تطالب بتحويل الهدنة إلى اتفاقية سلام دائمة.

وثار ذعر لفترة قصيرة في العاصمة الكورية الجنوبية سول أمس بعدما أفاد تلفزيون بسماع دوي قذائف مدفعية بالقرب من جزيرة يونبيونج.

لكن الجيش الكوري الجنوبي قال إن نيران المدفعية بعيدة ونفى سقوط قذائف على كوريا الجنوبية. وذكرت أنباء أن الأمر يبدو أنه تدريب كوري شمالي.

ونظم المئات من الجنود السابقين في جيش كوريا الجنوبية مسيرة احتجاجية أمس في بلدة باجو الحدودية متهمين الحكومة بالضعف.

وقال رئيس اتحاد الجنود السابقين في مشاة البحرية، كيم بيونج سو، "السياسات المتراخية للحكومة تجاه كوريا الشمالية لينة للغاية".