قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت إنه "لا يستطيع نفي" زعم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في كتابه الجديد بشأن قيام إسرائيل بتدمير ما يشتبه بأنه مفاعل نووي في سوريا. ويعد هذا أول تعليق علني من أولمرت بشأن الحادث الغامض الذي وقع في سبتمبر 2007، والذي نفذ خلال وجوده في منصبه.

وكانت سوريا قد أعلنت في ذلك الوقت أن إسرائيل اخترقت مجالها الجوي، لكنها لم تقل شيئا عن طبيعة الضربة، فيما ظلت الحكومة الإسرائيلية صامتة بشأن الموضوع. غير أن بوش قال في مذكراته الصادرة مؤخرا إن الهدف كان يعتقد أنه مفاعل نووي سوري شيد بمساعدة من كوريا الشمالية. وقال بوش إن "إسرائيل طلبت أولا من الولايات المتحدة ضرب الموقع، وبعد أن رفضت الولايات المتحدة هذا الطلب قامت إسرائيل بتنفيذ الهجوم بنفسها"، مشيراً إلى أنه "وافق على الهجوم". وكتب بوش في مذكراته يقول "لقد أدى تنفيذ رئيس الوزراء أولمرت للضربة إلى تعويض الثقة التي كنت قد فقدتها في الإسرائيليين خلال حرب لبنان"، مضيفا أن "القائد الإسرائيلي رفض اقتراحا بالإعلان عن العملية".