انسحب اثنان من أعضاء المجلس البلدي في محافظة القطيف من الجولة الميدانية المجدولة للمجلس صباح أمس للاطلاع على المشاريع القائمة في المحافظة، وذلك احتجاجاً على عدم حضور رئيس بلدية القطيف خالد الدوسري.
وكانت الجلسة التي عقدت أمس ضمت 5 أعضاء هم رئيس المجلس البلدي المهندس جعفر الشايب وأعضاء المجلس عيسى المزعل ومرشد العواد، وعلي الحي وعبدالله السكيري، من أصل 10 أعضاء، إلى جانب حضور أحد المهندسين من البلدية، في ظل غياب رئيس بلدية محافظة القطيف.
وأوضحت مصادر مطلعة داخل المجلس إلى "الوطن"، أن العضوين علي الحي وعبدالله السكيري، انسحبا من الجولة التفقدية بعد انتظار الأعضاء حضور رئيس البلدية لأكثر من ساعة ولكنه لم يحضر ولم يعتذر عن عدم حضوره، واقتصرت الجولة على 3 أعضاء فقط إلى جانب أحد مهندسي البلدية.
وأكدت المصادر، أن غياب رئيس البلدية لا يعطي الجولة أي أهمية أو اعتبار، مشددة على أهمية الجولات الميدانية للمجلس البلدي بمشاركة فعالة من رئيس البلدية والتي من شأنها تطوير منظومة العمل في البلدية.
وأضافت المصادر، أن انسحاب العضوين رسالة إلى المعنيين بالأمر، بعد أن تم التأكيد على رغبة الأعضاء بحضور رئيس البلدية لهذه الجولة وغيابه عن الكثير من الجولات السابقة، مما أفقد المجلس التعامل مع المشاكل بغياب الجهاز التنفيذي للبلدية، الذي سيكون حضوره أساسياً من أجل اتخاذ حلول مناسبة، إلى جانب اعتماد قرارات مهمة في حال تواجد رئيس البلدية فيها.
وكان المجلس البلدي قد تجول ميدانيًا للاطلاع على المشاريع الحيوية في محافظة القطيف، وشملت الجولة زيارة مشاريع تحسين الشوارع في مدن سيهات والقطيف، وقرى التوبي والخويلدية والجارودية وسوق مياس، إضافة إلى مشروع أعمال الإنارة في بلدتي النابية وعنك، والاطلاع على مشروع إنشاء مقر لبلدية كل من جزيرة تاروت وعنك، مروراً بمشاريع تعميق قناة تاروت وتطوير كورنيش سنابس والقطيف، وازدواجية بعض الشوارع الرئيسية والتي تسبب ازدحاماً كثيفاً للسيارات يومياً.
من جهته، أوضح رئيس المجلس البلدي المهندس جعفر الشايب، أن الهدف من الجولة هو الاطلاع على المشاريع التي تنفذها البلدية والتعرف المباشر عليها، ومن أجل المناقشة النظرية للمشاريع من خلال التقرير المقدم من البلدية، ومراجعة لسير العمل وطريقة التنفيذ وتدوين بعض الملاحظات المهمة أثناء الجولة.