بحضور 1500 مدعوة وبمشاركة من أربعة وزراء وشخصيات نسائية بارزة تأتي فى مقدمتهن راعية المنتدى الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبد العزيز، ووزيرة الإعلام والثقافة البحرينية مي الخليفة، والنائبة في البرلمان اللبناني بهية الحريري ووزيرة العمل المصرية عائشة عبدالهادي تنطلق بعد غد الأحد، فعاليات منتدى"مشاركة المرأة في التنمية "الثاني بعنوان "واقعية مشاركة المرأة في التنمية الوطنية 1431"، والذي يقام في مدينة جدة.

وأوضحت رئيسة المنتدى الثاني ورئيسة مركز السيدة خديجة بنت خويلد، التابع للغرفة التجارية الصناعية بجدة مها فتيحي، أن المنتدى الثاني هو تتمة لمنتدى شراكة المرأة في التنمية الذي عقد عام 2007 ولا يعتبر ردة فعل لما أثير مؤخرا من فتاوى تمنع المرأة من العمل في بعض المجالات باعتبار ذلك اختلاطا بالرجال.

وقالت فتيحي "لسنا ردود أفعال ولكننا أفعال" والمنتدى يعتبر ضمن سلسلة منتديات بدأت عام 2007، وخرج عن المنتدى الأول ثماني توصيات، استطعنا تحقيق ست منها، وجار تنفيذ آخر توصيتين، ولم نشأ أن نقيم المنتدى الثاني إلا بعد تحقيق التوصيات حتى لا تكون قرارات حبيسة الأدراج المقفلة".

وحول مشاركة هيئة كبار العلماء في المنتدى كونه يتحدث عن مجالات عمل المرأة ولكون الهيئة تحرم بعض الأعمال بدعوى الاختلاط ، أكدت فتيحي أنهن يتمنين مشاركة أحد من أعضاء الهيئة في المنتدى بل وطلبن ذلك لكن تم التأكيد على مسؤولي المنتدى أن أعضاء هيئة كبار العلماء لن يشاركوا، لذلك تمت الاستعانة بمشايخ آخرين، ولكن الدعوة لهم مفتوحة لسماع آرائهم والتناقش حولها .

وحول التوصيات، أشارت فتيحي إلى أن ما تم تنفيذه حتى الآن التوصية التي طالبت بتعيين سيدات في مواقع إصدار القرار، وهو ما تحقق بتعيين نائبة وزير، هي نورة الفايز، ونائبة لرئيس الغرفة لمى السليمان، ونائبة لأمين مدينة جدة، وكذلك التوصية لهيئة الاستثمار بتدريب كوادر من الشباب والشابات السعوديين للعمل في المدن الاقتصادية، وتوصية تقييم المعلمين والمعلمات من قبل هيئات مستقلة لمنحهم تراخيص العمل، وتوصية انتقال الجمعيات الخيرية من الجانب الرعوي للجانب التنموي، وهو ما أصبح واقعا في عدد من الجمعيات الخيرية.

وقالت " أما التوصيتان اللتان يجري العمل عليهما، فهما التوصية بإيجاد هيئة متصلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مهمتها إخراج برامج اقتصادية اجتماعية تحدث نقلة في أرض الواقع العملي" ، كذلك التوصية التي تقضي بإنشاء قاعدة معلومات لكل سيدات الأعمال المسلمات في العالم تحت مظلة منظمة العالم الإسلامي، وتمت مخاطبة المنظمة وبدأت القاعدة بالاكتمال، حيث انضم إليها سيدات أعمال مسلمات من أميركا والدول العربية وتتم حاليا الاستفادة من تجاربهن في مختلف الدول الإسلامية".