تشغل الوثائق التي ينوي موقع ويكيليكس نشرها الإدارة الأميركية كونها ستطال هذه المرة فضلا عن قضايا تتعلق بوزارة الدفاع، علاقات واشنطن مع بعض الدول الصديقة، كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي، الذي أضاف أن الولايات المتحدة قلقة بشأن مجموعة الوثائق السرية التي يعتزم الموقع نشرها والتي يتوقع أن تضم مراسلات دبلوماسية.

وأضاف كراولي في تصريح مساء أول من أمس "نحن نستعد لأسوأ الاحتمالات وهو أن تكون هذه المراسلات تمس مجموعة واسعة من القضايا والبلدان".

وقال "لقد كنا نعلم طوال الوقت أن ويكيليكس لديه مجموعة من مراسلات وزارة الخارجية".

وتابع "نحن مستعدون إذا كانت هذه المجموعة من الوثائق تضم مراسلات وزارة الخارجية. ونحن على اتصال بمكاتبنا حول العالم، وقد بدأت تلك المكاتب بإبلاغ الحكومات بأنه من المتوقع أن يتم نشر وثائق قريبا".

وأشار إلى أن البرقيات والرسائل الدبلوماسية التي ترسلها الولايات المتحدة حول العالم "تتناول مناقشات أجريناها مع مسؤولين حكوميين ومواطنين عاديين".

وأكد أنه "من الطبيعي في هذه المراسلات اليومية أن تكون هناك ثقة بأننا نستطيع أن ننقل وجهات نظرنا إلى حكومات أخرى بكل ثقة وسرية"، مضيفا أن انتهاك هذه الثقة "له تاثير" سلبي.

وقال إن الكشف عن هذه الوثائق "سيخلق توترات في علاقاتنا وبين دبلوماسيينا وأصدقائنا في أنحاء العالم".

من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكولونيل ديف لابان أن المسؤولين الأميركيين يتوقعون نشر تلك الوثائق "في وقت لاحق من هذا الأسبوع أو في مطلع الأسبوع المقبل".

وأضاف "لن أتحدث عن التفاصيل، ولكن أود أن أقول إنه رغم الاعتقاد بأن هذه الوثائق تضم وثائق لوزارة الخارجية ومراسلات سرية، إلا أن بعضها يحتوي كذلك على قضايا تتعلق بوزارة الدفاع".

ولم يكشف موقع ويكيليكس عن محتوى الوثائق التي سينشرها، واكتفى بالتلميح إلى أنها ستكون أكثر "بسبع مرات" من وثائق حرب العراق التي كشف عنها ووصل عددها إلى 400 ألف وثيقة.

وستكون هذه ثالث مرة ينشر فيها الموقع وثائق سرية بعد أن نشر 77 ألف وثيقة أميركية سرية حول حرب أفغانستان في يوليو الماضي.

ويقول الموقع إن نشر تلك الوثائق يلقي الضوء على الحرب الأميركية في العراق وأفغانستان.