اضطرت روابط النسب والمصاهرة التي تربط السعوديين بالكويتيين عدداً من السعوديين المتزوجين من كويتيات إلى مغادرة بيوتهم أمس ليتركوا لزوجاتهم حرية مؤازرة منتخب بلدهن دون حرج وهو يلاقي المنتخب السعودي في ثاني جولات "خليجي 20" أمس في اليمن، والتي انتهت بالتعادل السلبي.

وقال تركي المطرفي "فضلت التخلي عن تناول وجبة الغداء الرئيسة في المنزل، وترك زوجتي تشجع منتخب بلادها الكويت دون حرج حفاظاً على مشاعرها". من جانبهن، حرصت يمنيات عشن مع أهلهن في المملكة على تشجيع المنتخب السعودي عبر حمل أعلام المملكة ورسمها على وجوههن والتشجيع مع كل هجمة والتصفيق لكل لعبة جميلة نفذها لاعبوه أمس، وقالت إحداهن "عشنا مع أسرنا سنوات عدة في المملكة، وجئنا هنا لنضرب عصفورين بحجر، فنحن نشجع المنتخب اليمني لأنه منتخب وطننا، وندعم الأخضر عرفانا بالجميل".

وبعيداً عن روابط العائلة، كان هم اليمن أمس أن يؤمن انتقال المنتخب السعودي من عدن إلى أبين حيث خاض ثاني مبارياته في الدورة، وكرس لذلك نحو 16 دورية أمنية، ونقاط تفتيش عدة.




انعكست آثار اغتراب بعض اليمنيات في السعودية على مشاعرهن أمس، حيث تواجدن في ملعب الوحدة بأبين وشجعن الأخضر بحماسة شديدة، بعدما قضين سنوات في المملكة مع أسرهن، وحرصت بعضهن على إظهار هذا الانتماء عبر حمل العلم السعودي وتلوين الوجوه بلون هذا العلم، والتشجيع مع كل هجمة والتصفيق لكل لعبة جميلة نفذها لاعبو المنتخب في مباراتهم أمس أمام الكويت.

وتواجدت في المدرجات أمس يمنيات يدرسن في بلدهن، فيما لايزال أهلهن في المملكة، وبررن تشجيعهن للأخضر بـ"رد الجميل"، وقالت إحداهن "عشنا مع أسرنا سنوات عدة في المملكة، وجئنا هنا لنضرب عصفورين بحجر واحد، فنحن نشجع المنتخب اليمني لأنه منتخب وطننا، وندعم الأخضر عرفانا بالجميل لإقامتنا في المملكة باستقرار وراحة".

وتقول هيفاء "قضيت في المملكة أجمل سنوات حياتي، وسأكون وراء الأخضر في كل مكان وزمان، وحتى لو خرج المنتخب اليمني من الدور الأول، فسنكون قلباً وقالباً مع الأخضر حتى يحقق الكأس".