تكللت العملية الجراحية التي أجريت أمس لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في مستشفى نيويورك برسبيتريان الأميركية بالنجاح.
وأوضح بيان للديوان الملكي أن العملية الجراحية الناجحة أجريت في الظهر حيث تم سحب التجمع الدموي وتعديل الانزلاق الغضروفي، وتثبيت الفقرة المصابة.
من جانبها قالت الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، لـ"الوطن" أمس إنها اتصلت بخادم الحرمين الشريفين هاتفياً وطمأنها بنفسه على صحته، وأضافت خلال زيارتها الخيرية والاجتماعية لمحافظة القطيف: نحن متفائلون جداً بسير الفحوصات الطبية ونتائجها المطمئنة.
وكان الملك عبدالله وصل إلى مدينة نيويورك فجر أول من أمس بتوقيت المملكة آتيا من الرياض، فيما طمأن نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، قادة وضباط القوات المسلحة على صحة الملك عبدالله، وقال مساء أول من أمس: أحب أطمئن الإخوان على صحة خادم الحرمين الشريفين والحمد لله الفحوصات كلها على أحسن ما يمكن.
طمأنت الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز المواطنات في محافظة القطيف على صحة خادم الحرمين الشريفين، وقالت لمواطنات استقبلنها، أمس، إنها اتصلت بخادم الحرمين الشريفين هاتفياً وطمأنها بنفسه واطمأنت على صحته، وأضافت "نحن متفائلون جداً بسير الفحوصات الطبية ونتائجها المطمئنة جداً".
جاء ذلك لدى زيارتها محافظة القطيف أمس وتجولها في مدن القطيف ودارين وجزيرة تاروت، ضمن برنامج زيارة يستمرّ يومين تلتقي فيه مواطنات وناشطات اجتماعيات في جمعية العطاء الخيرية ولجنة التواصل الوطني النسائيتين في المحافظة.
كما ترعى اليوم فعاليات ملتقى مناهضة العنف ضد المرأة الذي تنظمه جمعية العطاء بالتعاون مع برنامج الأمان الأسري الوطني الذي تشغل فيه سموّ الأميرة عادلة بنت عبدالله منصب نائبة الرئيس.
وشدّدت سموّها، في حديثها للصحفيين وقت زيارتها لمهرجان الدوخلة الوطني بجزيرة تاروت، على أهمية العمل الوطني لمواجهة العنف ضدّ المرأة مؤكدة أنه "لم يعد سراً داخل الأسرة، بل أصبح قضية اجتماعية بفضل تنامي الوعي الاجتماعي وتطوّر الإجراءات الحكومية التي سهلت من وصول حالات العنف الأسري إلى الأجهزة المختصة للتعامل معها ومعالجتها حسب الأنظمة المتبعة في المملكة".
تشجيع المرأة
ورداً على سؤال حول عمل السعوديات في مهنة الكاشيرات، قالت سموها "إنني أشجع عمل المرأة في أي موقع يحفظ شرفها وكرامتها".
وحول وجود تشريعات لحماية الأطفال على غرار الأنظمة المطبقة في بعض الدول الغربية، مثل تخصيص خط ساخن لتلقي بلاغات القصر عن تعرضهم للعنف أو الإهمال، قالت الأميرة عادلة إنها تدعم برامج الرعاية والحماية المختلفة التي "تتناسب وعاداتنا وتقاليدنا".
إفطار شعبي
وكانت سموّها قد بدأت الزيارة بحفل استقبال مبسّط نظمته جمعية العطاء الخيرية في موقع قلعة القطيف التاريخية، تضمّن إفطاراً شعبياً للتعريف بالمائدة القطيفية، وتناولت فيه الوجبات التراثية مثل "الممروس" و"العفـّوسة" و"شاي الليمون" و"ماء القروف".
كما حضرت عرضاً للتعريف بتاريخ محافظة القطيف وجغرافيتها وتراثها وآثارها وثقافتها قدمه الباحث عبدالخالق الجنبي، وركز فيه على البعد الحضاري في الساحل الشرقي من المملكة العربية السعودية.
بعد ذلك استأنفت الأميرة عادلة جولتها في جزيرة دارين الأثرية وشاطئ بلدة سنابس بجزيرة تاروت حيث مقرّ مهرجان الدوخلة الوطني الذي اختـتم فعالياته أمس. ونوهت سموّها بالجهود التطوعية في المنطقة الشرقية، وبالذات في القطاع النسائيّ، مشيدة بالطاقات الإيجابية التي تخدم الوطن.
وبدورها رحّبت رئيسة مجلس إدارة جمعية العطاء الخيرية الدكتورة أحلام القطري بزيارة الأميرة عادلة للمحافظة، مشيرة إلى دور سموّها الوطني في دعم قضايا الأمان الأسري على المستوى الوطني.
من جهتها أعربت رئيسة اللجنة النسائية بمهرجان الدوخلة عن عميق شكرها لزيارة الأميرة عادلة واصفة إياها بأنها "تتويج لجهود جميع المتطوعين في المهرجان.