"اتهموني بالشعوذة، والسحر، وكتابة الشعر الماجن، وإفساد الذوق العام"، هذا ما قاله الشاعر رشدي الغدير لـ"الوطن" خلال أمسيته الشعرية التي قدمها في مهرجان الدوخلة السادس مساء أول من أمس.

وأضاف الغدير أن الاتهامات وصلت إلى حد إصدار فتوى بحقه؛ بسبب النقل المغلوط.

وعن فكرة الملتقى الأدبي الذي أسسه من أسابيع تحت مسمى "الوكر" قال الغدير "إنه تجمع لبعض المثقفين والشعراء غير المنتمين للجهات الحكومية كالنادي الأدبي أو جمعية الثقافة والفنون، وهو لدعم هاتين الجهتين بالشعراء وكاتبي القصة والروائيين، وأسوة ببقية الملتقيات في المنطقة الشرقية، والتي لا تمثل وجهة النظر الشعرية التي نتبناها، بالإضافة إلى تجمع الأفكار لخدمة المشهد الثقافي في المنطقة والمملكة بشكل عام"، مضيفا أن ليس لهم توجه سياسي، رغم تمرد تجربتهم ومشاكلهم على مستوى الكتابة واختلافات وجهات النظر التي يحملونها.

ويشيد الغدير بتجربة المشهد الثقافي في فترة الثمانينات لإخلاصها في تنشيط الحركة الثقافية، ويصف الفترة الحالية بسيطرة الأهواء الشخصية أكثر، من خلال الملتقيات التي تعمل لمصلحة بعض الأسماء، مما جعل المنطقة في حالة ركود، والتي تحتاج هزة - على حد تعبيره - واقتلاع بعض الأسماء التي وصفها بـ"الأصنام" الموجودة منذ 30 عاماً.

وطالب الغدير وزارة الثقافة والإعلام بدعم طباعة الكتب، مشيدا بالتجربة الفرنسية حيث لا يوجد كاتب فرنسي يطبع على حسابه الخاص.

وقرأ الغدير خلال الأمسية التي أدارها أشرف عبدالله بعضا من قصائده الفصحى والعامية ومنها: تربة وسجادة صلاة، لجل ثغرك، البلاء، قومي ارقصي، دحور، شاعر غبي، يا ندى، كم أكره، بانت سعاد، شعوذة شعرية، رنة، ودارين، وذلك بمصاحبة العازف مرتضى الخنيزي.