بعد أن قضت إجازة عيد الأضحى المبارك بين أفراد عائلتها واستمتعت بالأجواء الدافئة في محافظة محايل عسير (80 كم شمال مدينة أبها)، وبعد استقبال العائدين من حجاج بيت الله الحرام, أزفت ساعة الرحيل إلى مقر إقامتها مع زوجها وودعت جدتها لأبيها. ودعت جدتها وهي تحس أنه الوداع الأخير, من ثم استقلت السيدة وزوجها وطفلها (6 أشهر) سيارتهم قاصدين مقر إقامتهم في مدينة الرياض.

وفي الطريق بلغهم خبر وفاة جدتها, فما كان من الزوج إلا العودة إلى قرية زوجته لاستقبال المعزين في وفاة الفقيدة، إلا أنه وبالقرب من مركز الأفلاج على طريق الرياض وقع للأسرة حادث مروري أليم راحت ضحيته السيدة، فبدل أن تأتي لاستقبال المعزين في جدتها وصلت إلى القرية محمولة على الأكتاف, ووضعت بجوار جدتها لتحملان معا إلى المقبرة, ومن مفارقات القدر أن السيدة وجدتها دفنتا في قبرين متجاورين. يذكر أن زوج السيدة لا يزال في العناية المركزة في حالة حرجة, بينما نجا في الحادث الطفل البالغ من العمر 6 أشهر وتم نقله إلى ذويه في القرية التي تحول هدوءها إلى حزن عميق.