دقت طبول الحرب بين الكوريتين بعد عشرات السنين من عمليات الشد والجذب بين طرفي الجزيرة، وتبادلتا التراشق المدفعي أمس، بعد قصف كوريا الشمالية جزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية في البحر الأصفر مما أوقع قتيلين و13 جريحا من مشاة البحرية الكورية الجنوبية التي توعدت برد قوي بعدما أطلقت مدفعيتها 80 قذيفة على الجانب الشمالي. ولاقت الخطوة الكورية الشمالية مواقف منددة من معظم الدول ومن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي دعا إلى ضبط النفس.




توعدت كوريا الجنوبية برد قوي في حال قيام كوريا الشمالية باستفزاز جديد بعد إطلاق الجيش الكوري الشمالي أمس عشرات القذائف على جزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية في البحر الأصفر مما أوقع قتيلين و13 جريحاً من مشاة البحرية الكورية الجنوبية. ووضع الجيش الكوري الجنوبي الذي رد باطلاق 80 قذيفة، في حالة تأهب قصوى.

وفي هذه الأثناء أعلن رئيس مجلس الأمن الدولي البريطاني مارك ليال غرانت أن المجلس لن يجتمع اليوم لبحث قيام كوريا الشمالية بقصف جزيرة كورية جنوبية، لافتا إلى أنه "لم يتم التقدم بأي طلب" في هذا الشأن.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن إطلاق كوريا الشمالية قذائف مدفعية كان انتهاكا واضحا للهدنة بين الكوريتين. وأضاف أن بيونج يانج خططت للقصف عن قصد.

وقال الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك، إنه يحاول الحيلولة دون تصاعد تبادل إطلاق نيران المدفعية بين الكوريتين إلى صدام أكبر.

وذكرت تقارير أن كوريا الجنوبية حذرت من رد أقوى إذا واصلت كوريا الشمالية استفزازاتها.

وأكد وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم تيه يونج أن الجانب الكوري الجنوبي سيرد بشدة ضد كوريا الشمالية في حال قيام الجانب الكوري الشمالي باستفزازات إضافية. ودعا كوريا الشمالية إلى التوقف الفوري عن الاستفزازات.

وذكرت كوريا الشمالية أن سول كانت الباديء في إطلاق القذائف مما دفعها للرد العسكري على الفور،فيما قال مسؤول عسكري كوري جنوبي "كنا نجري تدريبات عسكرية معتادة والطلقات خلال التدريب كانت متجهة غربا وليس شمالا". وقال شاهد إنه خلال القصف الكوري الشمالي تم إجلاء سكان الجزيرة المستهدفة. واستمر تبادل النيران نحو ساعة ثم توقف فجأة. وقال خبراء إن القصف كان الأخطر بين الكوريتين منذ سنوات.

وتقع جزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية التي تعرضت للقصف على بعد نحو ثلاثة كيلومترات إلى الجنوب من الحدود البحرية وعلى بعد 120 كيلومترا إلى الغرب من العاصمة سول. وقال شاهد عيان إن ما بين 60 و70 منزلا اندلعت فيها النيران بعد القصف. وأظهرت اللقطات التلفزيونية أعمدة الدخان تتصاعد من الجزيرة. وذكر التلفزيون أن طائرة حربية كورية جنوبية تمركزت على الساحل الغربي بعد القصف.

وأدان البيت الأبيض بشدة الهجوم الكوري الشمالي. وقال الناطق باسم الرئاسة الأمريكية روبرت جيبس،نحن على اتصال مستمر مع حلفائنا الكوريين". وأضاف أن "الولايات المتحدة تدين بشدة هذا الهجوم وتدعو كوريا الشمالية إلى الكف عن تحركاتها القتالية والالتزام ببنود اتفاق الهدنة".

وأكد جيبس التزام الولايات المتحدة "الثابت في الدفاع عن حليفتها جمهورية كوريا والحفاظ على السلام والاستقرار الاقليميين".

وعبرت الصين عن قلقها من تصعيد التوترات بين شطري الجزيرة الكورية. وحذرت روسيا من تصاعد الوضع.

وقال مصدر في الخارجية الروسية "من المهم ألا يؤدي هذا إلى تصعيد في الوضع في شبه الجزيرة الكورية".

وقال رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان، إنه أمر وزراءه بالاستعداد لكافة الاحتمالات بعد القصف الكوري الشمالي لجزيرة كورية جنوبية.

وأعربت كل من فرنسا وألمانيا والمفوضية الخارجية للاتحاد الأوروبي عن قلقها العميق وطالبت كوريا الشمالية بوقف الاستفزازات. كما دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم ودعا إلى ضبط النفس.





حرب الكوريتين


اول حرب تؤدي فيها الأمم المتحدة دورا عسكريا.

•بدأت في 25 يونيو 1950 عندما غزت قوات كوريا الشمالية أراضي كوريا الجنوبية.

• اعتبرت الأمم المتحدة الغزو خرقا للسلم العالمي وطالبت بانسحاب كوريا الشمالية من كوريا الجنوبية.

•بعد استمرار الكوريين الشماليين بالقتال طلبت الأمم المتحدة من الدول الأعضاء منح كوريا الجنوبية مساعدات عسكرية.

•أرسلت 16 دولة قوات عسكرية إلى كوريا الجنوبية.

•أرسلت الولايات المتحدة أكثر من 90%من القوات العسكرية والإمدادات.

حاربت الصين إلى جانب كوريا الشمالية وقدم الاتحاد السوفيتي لها معدات عسكرية.

•انتهت في 27 يوليو 1953 عندما وقعت كل من الأمم المتحدة وكوريا الشمالية اتفاقية هدنة.

•لم توقع بين الكوريتين أية معاهدة سلام على الإطلاق.

•الحرب الكورية كانت الأكثر سفكا للدماء في التاريخ .

•قتل فيها نحو مليون كوري جنوبي مدني وشرد ملايين آخرون .

•قتل فيها وجرح وفقد نحو580000 من قوات الأمم المتحدة وكوريا الجنوبية.

•قتل فيها 1،600000 من قوات كوريا الشمالية والصين.