طغى الهاجس الأمني على ما سواه قبيل ساعات من افتتاح دورة كأس الخليج التي أزيح الستار عن فعالياتها مساء أمس بحفل افتتاح معبر وأخاذ.
ولم يشكل الهاجس الأمني مخاوف للمتفرج العادي والزائر العابر والرياضي المشارك في الفعاليات فقط، بل امتد ليصل إلى أبرز الشخصيات السياسية إذ تلقت إحدى الشخصيات القيادية دعوة إلى حضور حفل الافتتاح، وبحسب مصادر "الوطن" فإن هذا القيادي كان قلقا قبل أن يتوجه إلى اليمن التي سمع كثيراً عن أنها بلد مزعزع أمنياً، قبل أن تزول مخاوفه مع وصوله، حيث ذكرت المصادر نقلاً عنه "لا أكاد أصدق أن هذا الأمان متوفر في البلاد، وهو ما لمسته منذ وصولي عدن، وقد تجولت في الشوارع دون مرافقين أو حراس، وتناولت بعض المأكولات اليمنية والحلوى المعروفة هنا، وكان ذلك اختباراً لتعاملي مع الخوف ومع هواجس الأمن".
ولا يبدو هذا النـقل بعيداً عما عايشه كثير من إعلاميي وزوار الدورة ووفودها وضيوفها الذين توافدوا إلى عدن خلال الأسبوعين الحالي والماضي، حيث أجمع كثير منهم على أنهم يسهرون إلى ساعة متأخرة من الليل في الأسواق والطرقات والسواحل الجميلة، وقد لمسوا ترحيباً كبيراً من اليمنيين، وهي صورة تناقض ما سمعوه عن عدم استقرار اليمن.
يشار إلى أن رئيسي أرتيريا أسياسي أفورقي وجيبوتي إسماعيل عمر جيلة تقدما حضور حفل الافتتاح أمس بدعوة من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي كان قد زار بلديهما خلال الأسبوعين الماضيين ووجه لهما الدعوة لحضور حفل الافتتاح.