في مهمة تطغى قيمها الإنسانية على الماديات، يتواجد عدد من الشباب "المنقذين" المتعاونين مع الهيئة الملكية في مدينة الجبيل الصناعية، على امتداد شواطئ المدينة التي تنفرد بأبراج المراقبة، وذلك لإنقاذ مرتادي البحر من هواة السباحة من الأطفال والنساء والرجال، بدافعٍ من الخبرة والانتماء، بعد أن جهزوا أنفسهم بوسائل الإنقاذ، بهدف أن يسعد مرتادو الشواطئ بلحظات ممتعة، يتجنبون فيها مأساة الغرق التي قد تحدث لأحدهم، حيث يقوم "المنقذون" بمراقبة تحركات الجميع، وينذرون من يتهور في دخول مناطق الغرق أثناء السباحة، ويسترعون الانتباه بأصوات صفاراتهم المميزة.
ملابس الطفو البلاستيكية
وأوضح المنقذ هشام الغامدي إلى" الوطن "، أنه يعمل متعاوناً مع الهيئة الملكية منذ 7 سنوات، وتغمره السعادة عندما ينقذ مستغيثا من الغرق، وقال "خلال السنوات الأخيرة، أنقذت حوالي 60 نفسا من الغرق، أغلبهم من الأطفال، والإنقاذ مهمة إنسانية، قبل أن تكون مصدر دخل إضافي".
وحذر زميله المنقذ هاني حسين، والذي لم يمض على تعاونه مع الهيئة الملكية سوى موسمين، من ملابس الطفو البلاستيكية رديئة التصنيع التي تكثر لدى الباعة المتجولين على الشواطئ، وأكد أنها تسببت في غرق أكثر من 6 حالات باشر إنقاذها بنفسه، منوهاً إلى أهمية تعلم النساء السباحة، لأنهن من يرافقن الأطفال دوما على الشواطئ.
وذكر مشرف المسابح والإنقاذ بالهيئة الملكية بالجبيل عادل بن أحمد عسيري، أن في شواطئ النخيل، والفناتير الجنوبي، والمارينا، والفناتير الشمالي "دارين"، يتوزع 10 من المنقذين على حسب حجم تلك الشواطئ، كما أنه تم في هذا الموسم تجديد حبل السلامة، والعمل جار لتركيبه في شاطئ محلة طيبة، المحاذي لحي جلمودة، ليكون جاهزاً في الموسم القادم.
تأمين 20 غواصا
إلى ذلك أكد إلى"الوطن" الناطق الإعلامي لحرس الحدود العقيد محمد الغامدي، أنه تم تأمين 20 غواصاً خلال موسم عيد الأضحى، للتعاون مع حرس الحدود على شواطئ نصف القمر والدمام والقطيف، إضافة إلى العاملين في الجبيل، إلى جانب ما تبذله اللجنة النسائية التطوعية للسلامة البحرية برئاسة الأميرة مشاعل بنت عبدالمحسن بن جلوي من جهود، في رفع مستوى وعي الأسر في التعامل مع البحر، إضافة إلى ما يبذله حرس الحدود من جهود في التوعية.