توقع تجار في سوق السيارات المحلية تراجع أسعار السيارات العائلية المستعملة خلال الأيام القليلة المقبلة بنسبة تصل إلى 15 % مع انقضاء موسم الحج وارتفاع حجم المعروض، مشيرين إلى أن أسعار السيارات المرتفعة قللت من عمليات التدوير بين "الشريطية" بنسبة عالية جدا.
وقالوا إن العديد من المواطنين توقفوا عن تغيير سياراتهم الخاصة بشكل سنوي خلال الأعوام الثلاثة الماضية بسبب ارتفاع أسعار السيارات، إضافة إلى ارتفاع تكاليف المعيشة في الوقت ذاته.
وذكر رئيس معارض القادسية في الرياض محمد الحمزة في تصريح إلى "الوطن" أمس أن انقضاء موسم إجازة الحج سيقود إلى رفع حجم المعروض من السيارات العائلية المستعملة في العاصمة الرياض، وقال "هذا الارتفاع في حجم المعروض سيواجهه طلب ضعيف جدا ً، مما يعني أن أسعار السيارات ستتراجع بنسب تصل إلى 15 % خلال الأيام القليلة المقبلة".
وأرجع تراجع حجم الطلب إلى عدم وجود مناسبات سياحية قريبة تحرص عليها الأسر السعودية، وارتفاع أسعار السيارات بشكل عام عما كانت عليه قبل 3 أعوام.
وأوضح الحمزة أن ارتفاع أسعار السيارات في السوق المحلية دفع 70 % من السعوديين إلى التوقف عن تغيير سياراتهم بشكل سنوي خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وقال "من خلال مراقبتي للسوق بشكل يومي فإن العمر الافتراضي للسيارة الخاصة قبيل تغييرها من قبل مالكها في المملكة يستمر من 3 إلى 4 سنوات".
وأرجع الحمزة هذا التوقف إلى ارتفاع أسعار السيارات بنسبة عالية، إضافة إلى ارتفاع مستوى تكاليف المعيشة الأخرى، خصوصا "المساكن"، و "المواد الغذائية"، مبينا أن أسعار السيارات بدأت خلال العامين الماضيين تأخذ منحى الصعود المتواصل بسبب ارتفاع تكاليف مواد التصنيع الخام في السوق العالمية، إضافة إلى انخفاض قيمة الدولار.
من جهة أخرى أكد محمد المطيري ـ صاحب معرض سيارات مستعملة في الرياض ـ أن السعوديين باتوا يبحثون عن السيارات الأقل ثمنا ً والأطول من حيث عمرها الافتراضي، مشيرا ً إلى أن الإكسسوارات والأشياء الجمالية لم تعد تعنيهم كثيرا.
لكن المطيري أعرب عن أمله في أن تتراجع أسعار السيارات عالميا ً خلال الفترة المقبلة، وقال "تراجع الأسعار عالميا ً يعني انخفاض تكلفتها في السوق المحلية مما يقودها للتراجع أيضا ً، الأمر الذي سيزيد النشاط في السوق المحلية ويقضي على الضعف الحالي في عمليات تدوير السيارات".
من جهة أخرى أكد عايض المقبل ـ تاجر في سوق السيارات المستعملة ـ أن ارتفاع أسعار السيارات قلل من عمليات تدويرها بين الشريطية بنسبة عالية جدا ً، مشيرا إلى أن هنالك انخفاضا ملحوظا ً في أعداد الشريطية عما كانوا عليه قبل 3 سنوات بصورة ملحوظة.