قالت منظمة العمل الدولية إن قطاع السياحة أصبح أكثر القطاعات الاقتصادية حيوية في العالم، مشيرة إلى أن هذا القطاع المتنامي سيوفر 61 مليون فرصة عمل جديدة خلال 10 سنوات مِن الآن وحتى عام 2020، لترتفع فرص العمل في السياحة عالميا إلى 296 مليون فرصة عمل ، مُقابل 235 مليون فرصة عمل حققها في نهاية العقد الأول من الألفية الثالثة.
وقالت المنظمـة في تقرير أعدتـه لاجتمـاع ستعقده في جنيف الأسبوع المُقبل حول صناعة السياحة وحصلت "الوطن" على نسخة منه، إنَّ قطاع السياحة سيُمثِّل 9% مِن الناتج الإجمالي العالمي خلال العام الحالي و8% مِن المجموع الكلي لفرص العمل في العالم.
وأوضح التقرير "أنَّ السياحة تملك إمكانيات مُطلقة لخلق أكبر عدد مِن فُرص العمل بعد الأزمة الاقتصادية العالمية"، لكن المُدير العام للمنظمة، خوان صومافيا، أكَّدَ على أن نوعية الخدمات والأيدي العاملة المؤهلة هي التي ستقرر في آخر الأمر صعود وهبوط المناطق السياحية في العالم. وقال إن كفاءة الأيدي العاملة ستكون بمثابة "قوة جذب وطرد" للنشاط السياحي في العالم.
لكنه لفت إلى أن صناعة السياحة كانت أكثر القطاعات الاقتصادية حساسية أمام الأزمة العالمية، كما كانت الأكثر تأثرا بالنتائج السلبية للأزمة في عام 2009 ، حيث انخفض عدد السيِّاح في العالم بنسبة 4% ، كما تراجع حجم العوائد بنسبة 6% .
وحسب الأرقام التي قدمها التقرير، فإن الانخفاض كانَ بنسبة 4,9% في الشرق الأوسط، و5,7% في أوروبا، و4,6% في الأميركتين. إلا أن أفريقيا قاومت الأزمة أفضل مِن غيرها حين انخفض عدد السائحين نسبة 2,9%.
وطبقاً للتقرير، وبالرغم مِن الأزمة الاقتصادية العالمية، فإن استخدام الأيدي العاملة في القطاع الفندقي قد تقدم بنسبة 1% على الصعيد العالمي بين 2008 و2009، لكن مع اختلافات جوهرية في المناطق الجغرافية: مِن -1,7% في الأميركتين إلى +4,6% في آسيا.
وأوضح التقرير أن السياحة العالمية عاودت نشاطها ابتداءً مِن الربع الأول من العام الجاري بارتفاع 7% في عدد السياح بالعالم، أو ما يُعادل وصول 421 مليون سائح أكثر مِن العدد المُسجَّل خلال الفترة نفسها مِن عام 2009.