أربكت شركات الحج مطار الملك عبدالعزيز الدولي، ووضعت مسؤوليه في حرج أمام الحجاج الذين اتخذوا صالات المطار الدولية مطرحاً ليناموا فيه بعد وصولهم إلى صالات المطار الدولية قبل موعد رحلاتهم بحوالي 12 ساعة دون توفير ماء أو غذاء.

وتجولت "الوطن" فجر أمس في صالات المطار ولاحظت تكدس مسافري حوالي 8 رحلات دولية متجهة إلى كل من مصر، الأردن، السودان، باكستان، بنجلاديش وهولندا، قدموا من مكة بعد أداء مناسكهم، وشوهدت حالات من التذمر والضجر كست وجوه بعض كبار السن، والنساء والأطفال.

الحاج المصري أحمد عبدالله جدولت رحلته المتجهة إلى مصر في 7 صباحا، فيما قررت حملة الحج التي تعاقد معها إرساله إلى المطار قبل موعد الرحلة بـ12 ساعة، حيث جاء وبرفقه أصدقائه وأقاربه إلى المطار في الـ 6 مساء أول من أمس.

وقال عبدالله "الشركة التي تعاقدنا معها أبلغتنا بضرورة التواجد في المطار قبل موعد الرحلة بـ4 ساعات، وذلك لتفادي الزحام الذي قد ينتج أثناء فرز جوازات الحجاج القادمين من كل مكان".

وأضاف الحاج فوزي محمود المتجه إلى هولندا "وصلت المطار قبل 5 ساعات وتبقى 5 ساعات أخرى على موعد إقلاع رحلتي إلى هولندا" وتابع "وجودنا في هذا المكان منذ وقت مبكر ليس له أي معنى، فالشركة رمتنا وذهبت دون أن تكلف نفسها بتوفير الطعام والشراب لعملائها ولاسيما أن بعض الحجاج لديه أطفال و هناك آخرون كبار في السن لا يستطيعون الانتظار".

وقال فوزي: "حين جئنا إلى المطار شاهدنا أن الأمور عادية وسلسة ويمكننا أن ننهي جميع إجراءات السفر في وقت قياسي دون الحاجة إلى حضورنا في وقت مبكر". في المقابل حمّل مصدر في مطار الملك عبدالعزيز بجدة شركات الحج مسؤولية تكدس الحجاج في صالات المطار بهذا الشكل.

وقال "إن إدارة المطار اتخذت كل التدابير لمواجهة التزاحم والتكدس، من خلال جدولة رحلات كل دولة، غير أن بعض الشركات فاجأتنا بإرسال حجاجها قبل موعد الإقلاع بـ 12 ساعة.